
المخططات العلنية والسرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط والتركيز على تركيا (2)
دور الموساد والحلفاء الدوليين:
يهتم البعض اهتماماً خاصاً بما ينجزه الموساد ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية التي تعد أداة رئيسية في تنفيذ مخططات سرية. قام الموساد بتنفيذ عمليات إرهابية في إيران وعمل أيضا في تركيا واستخدم عملاء جندهم تحت غطاء المنظمات المختلفة. يوضح لنا الشخص الذي أطلق النار وبلغ من العمر 16 عاماً في هجوم إزمير أنه كيف يستغل الموساد المراهقين المدربين بعانية للقيام بأعمال استفزازية. تهدف مثل هذه الإجراءات إلى إثارة الفوضى وتقويض الثقة في المؤسسات الحكومية التركية.
تلعب بريطانيا من خلال استراتيجيتها الاستعمارية المتمثلة في إنشاء هياكل تابعة تدربها وتتعاون معها تعاوناً عسكرياً ، دوراً مهماً في دعم المشاريع الإسرائيلية.
يهم هذا الأمر دول الخليج بشكل خاص إن فشلت تركيا في تعزيز نفوذها في المجالين العسكري والسياسي.
دروس من الماضي واستراتيجيات المواجهة:
تتمتع تركيا بخبرة عالية في التعامل مع التهديدات الخارجية حيث علمت الأحداث التي أعقبت عام 1965 التي بدأت مع الأزمة القبرصية، أنقرة أن تتأهب للتحديات الاقتصادية والسياسية.
كان تطوير صناعة الدفاع الوطني وإنتاج الطائرات المسيرة والطاقة النووية خطوة مهمة في تعزيز الاستقلال ولكن تهديدات إسرائيل تتطلب نهجا شاملا كما يؤكد عليه الخبراء الأتراك، وفقاً لما يلي:
1. تعزيز الاستخبارات وMIT: أظهر بالفعل نجاحاً في الكشف عن عملاء الموساد ولكن كما يشير تقرير أكاديمية الاستخبارات الوطنية أن هناك حاجة إلى وعي شامل.
2. تطوير أمن المعلومات: يجب الاهتمام بمكافحة التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لمنع إثارة الرأي العام.
3. تعزيز التحالفات الإقليمية: يمكن للتعاون الثنائي مع بعض الدول مثل ماليزيا وإندونيسيا في صناعة الدفاع أن يعزز الموقف التركي في مواجهة التهديدات الخارجية.
4. الاستقلال الاقتصادي: الاستثمار في الطاقة المتجددة والصناعات المحلية يقلل من التعرض للضغوط الاقتصادية.
يشير الخبراء الأتراك إلى الأيديولوجية الصهيونية ودعم حلفائها الغربيين تقود غسرائيل وتشكل تهديدا متعدد الأوجه لتركيا حيث تجمع إسرائيل بين الأعمال العسكرية والدبلوماسية العلنية والعمليات السرية من خلال الوكلاء والاستخبارات.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)