
رسالة من المواطنين في إدلب إلى أبي محمد الجولاني
يا أبا محمد الجولاني! يا أيها الذي يسمي نفسه بقائد الثورة والجهاد! ارتفعت اليوم أصوات الأمهات والآباء وزوجات الأسرى في إدلب لتصل إلى السماء. يقبع الذين قاتلوا لتحرير سوريا وإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة وتحرير القدس في السجن ويعتقلون في سجونكم بأحكام سرية أصدرها قضاة مجهولون!
هتفت الثورة بشعار العدل والحرية وتحكيم شريعة الله ومواصلة الجهاد حتى تحرير القدس ورفضت السجون السرية والأحكام الجائرة! يحاكم شباب الثورة اليوم في إدلب يحاكم لتمسكهم بمثلهم العليا. فما الحكومة التي تبنونها على أنقاض الثورة؟
يقول الناس إننا لم نقاتل لكي نرى ما نراه اليوم. لقد ضحينا بدمائنا وأرواحنا لتحقيق العدل ورفضنا إسكات صوت العدل خلف أسوار السجن.
يا أبا محمد الجولاني إن لم تسمع أصوات الناس اليوم فاعلم أن هذه الأصوات تتحول يوما ما إلى صرخة عالية. لا يعيش العدل خلف الأبواب المغلقة. إن الثورة التي تقمعها المحاكم السرية والسجون تفقد شرعيتها.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)