
حلم لن يتحقق
قال الجولاني الذي يلعب دور من يتلاعب به الغرب: إن المشكلة الكبيرة في الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع دول المنطقة هي أن الاتفاقيات تبودلت بين الحكومات وغضت الطرف عن الشعوب. فيجب أن نجد سبلا للتعايش السلمي لفترة طويلة بين الشعب الإسرائيلي وشعوب المنطقة. يشمل كلام الجولاني نقطتين هامتين للغاية:
النقطة الأولى:
هو يعترف بأن هذه الاتفاقات لم تحظ بالشعبية وأنها تبودلت بين الحكومات. فإن هذه الاتفاقيات لا تتمتع بالشرعية الشعبية كما أقرّ الجولاني بينما تكون شعوب المنطقة مسلمة وتؤيد الإسلام. تتسم طبيعة المسلمين بالحرب ضد الطاغوت والعدو ولا يمكنهم التعايش السلمي مع الشعب الإسرائيلي الشرير.
النقطة الثانية:
كشفت كلمات الجولاني عن الخطط التي تنفذ في المستقبل، إذ يبدو أنه يبحث عن تطبيع سياسي إضافة إلى تغيير الفكر والثقافة الإسلامية لشعوب المنطقة. يريد الجولاني أن يخضع الشعب السوري المسلم لتغيير ثقافي ويجره إلى فكر ليبرالي حتى ينأى به عن مبادئ الإسلام ويمكّنه من التعايش مع أعداء الإسلام.
لا شك أن الجولاني يُحكم عليه بالفشل ولن يتحقق حلمه المزعوم والسبب هو أن الشعب السوري لن يتعود على التعايش السلمي مع إسرائيل نظراً إلى معتقداته الإسلامية الثابتة وغيرة الشباب السوريين، كما لم يتغير الشعب المصر والشعب الأردن ولم يرحبا بالتطبيع.
الکاتب: ابن تيمية