
تصريحات أسعد الشيباني عن إمارة أفغانستان الإسلامية ينذر المجاهدين المهاجرين والأنصار في الشام
لقد عرف الجميع أن ما يميز إمارة أفغانستان الإسلامية عن حكومة الجولاني الليبرالية الغربية هو بنيتها القانونية وأن إمارة أفغانستان الإسلامية تحكم على أساس الفقه الإسلامي السائد بين الأحناف في أفغانستان وأن حكومة الجولاني تقوم على القوانين العلمانية المعدلة التي بقيت من عهد بشار الأسد.
قال الرئيس السوري أحمد الشرع في العام الماضي إنه لا يريد أن تحاكي سوريا أفغانستان وادعى في تعليق مسيء أن سوريا وأفغانستان مختلفتان مؤكداً أن أفغانستان مجتمع قبلي.
إن لم نشهد انتفاضة القبائل السورية ضد الدروز الصهاينة، فربما لم نكن ندرك أن الجولاني يستعد الاستهانة بأمته وكل المناطق الإسلامية التي لا تزال تعيش فيها القبائل المختلفة بسبب حقده الدفين لإمارة أفغانستان الإسلامية.
رفضت الهيئة الاستشارية التشريعية في العام الماضي عبر بيان رسمي أي علاقة بين القانون الذي يجري تطويره في سوريا والقانون الذي تنفذه طالبان، معلنة أن الاستلهام من الشريعة في بعض المواد القانونية لا يعني قبول نموذج طالبا أي أنها استوحت من الشريعة في بعض المواد القانونية واستثنى المواد الأخرى للدستور الذي يحكم سوريا حتى تكون شريعة الله هي أحد المصادر التشريعية لهم وليست المصدر الوحيد كما أعلن وزير خارجية الجولاني أسعد حسن شيباني أن المسار السياسي في سوريا متجذر في الثقافة والقيم الوطنية للثورة ولا يشبه هذا المسار حكومة طالبان في أفغانستان.
أيها الإخوة المهاجرون والأنصار في الشام! هذا الخائن صادق: إنَّه قدْ صَدَقَكَ، وهو كَذُوبٌ (البخاري 2311) لأنه المناط لكل مؤمن هو الدستور وتطبيق الشريعة في المجتمع. فلا علاقة بين دولتين تنفذ إحداهما الشريعة والثانية ترفضها.
وصف وزير خارجية حكومة الجولاني الإسلام الذي يعتنقه مجاهدو إمارة أفغانستان الإسلامية بأنه دين متطرف ومتخلف ويقدم نفسه على أنه حداثي ومتطور وعلماني. الذين هتفوا ذات يوم بشعار الجهاد قد ابتعدوا اليوم عن طريق الشريعة وأعلن أسعد الشيباني في نفس المقابلة مع شبكة سي إن إن: يقدر شعبنا على التعبير عن آرائه ولا يحتاج إلى اللجوء إلى نماذج متطرفة مثل داعش أو طالبان.
أيها المؤمنون في جميع أنحاء العالم! هل يدلّ اعتقال العشرات من العلماء والشيوخ المجاهدين مثل أبي شعيب المصري وأبي عبد الرحمن الغاي والزجّ بهم في سجون الجولاني وإطلاق سراح مجرمي النظام السابق والشبيحة، على حرية التعبير لدى المؤمنين أو قمع أهل الدعوة والجهاد؟
أيها الإخوة! يدلّ هذا الأمر على أن الله يبتلينا. فلا تدعوا للجولاني وأمثاله أن يتلاعبوا بدمائكم وأرواحكم. استيقظوا وافصلوا صفوفكم عن الذين ابتعدوا عن الإسلام.
أيها الإخوة المجاهدون! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ ” (البخاري 3101)، ما يعني أن إغراءات الشيطان قد تضل الإنسان شيئا فشيئاً عن طريق الحق، كما أن مصلحة عصابة الجولاني تكمن في التخلي عن شريعة الله والعمالة للولايات المتحدة والغرب.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي