
الجولاني والسنوار: الاختلافات الجوهرية في الأهداف والأساليب
الجولاني لا يحاكي السنوار
لا يمثال الجولاني يحيى السنوار. نحن وكذلك إسرائيل هكذا نعتقد. كان السنوار رجلاً مسلماً مجاهداً والعقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023 استهدف الاحتلال الإسرائيلي وسعى إلى تحقيق الهدف المقدس والعابر للحدود في محاربة إسرائيل بدافع ديني ولم يوافق على التطبيع مع إسرائيل ولم بفتح باب الاضطرار والهروب من الجهاد، بينما يركز الجولاني على الأهداف الوطنية في سوريا ويتجنب الصراع المباشر مع إسرائيل وأغلق باب الجهاد ولجأ إلى باب الاضطرار. كان السنوار تهديداً مباشراً وخطيراً على حياة إسرائيل ولكن جولاني أثبت أنه ليس تهديدا لإسرائيل. فالمناطق الإسرائيلية ترضخ للاحتلال الإسرائيلي وهذا الاحتلال يزداد كل يوم ولكن الجولاني يصمت ويراقب.
رأت إسرائيل أن السنوار هو العدو الرئيسي فقتلته ولكن يبدو أن الجولاني شريك وجندي جيد، أو خيار يمكن أن تتحكم إسرائيل فيه، لأنه ابتعد عن إيران وأجرى المحادثات الأمنية المحدودة مع إسرائيل وصمت في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للمناطق السورية.
الکاتب: أبو أنس الشامي