
هنا ليست غزة، إنها سوريا
انتشرت صور عن الجنود السوريين الذين جردهم الجنود من ملابسهم واستهانوا بهم الأراضي السورية. ليست هذه التصرفات مجرد جريمة حرب، بل إنها تظهر مدى ضعف حكومة الجولاني ومساومتها وفشلها. يحدث هذا الأمر في الأراضي السورية ولكن لم يكن هناك رد عسكري أو رد دبلوماسي من الحكومة.
يعني هذا الصمت أن الحكومة تعجز عن الدفاع عن أرضها وشعبها وتفتح الطريق بشكل غير مباشر أمام إسرائيل وكأن مصالح هذه الحكومة تتماشى مع سياسات الغرب وكيان الاحتلال نفسه.
يعود الصمت أمام هذه الإهانات الصارخة إلى الضعف العسكري، ورغبة الحكومة في استرضاء الغرب خاصة الولايات المتحدة لأن الجولاني يريد أن يظهر أمام العالم كحكومة متوازنة ومسؤولة ولكن هذه السياسة تعني الاستسلام لإسرائيل بحيث أدى هذا العجز إلى أن يتجرأ كيان الاحتلال لمهاجمة المناطق السورية وإذلال شعبها وتوسيع المناطق المحتلة.
يقوض هذا الصمت ثقة الشعب السوري في الحكومة ويبعث برسالة خطيرة تقول إنه لم يعد أحد يحترم سوريا. سوف يتواصل العدوان والإذلال إن استمرت هذه الظروف المشينة ويجعل الصمت أمام العدوان البلاد تفقد كرامتها.
الکاتب: ابن تيمية