
صورة مقلقة للأزمة الإنسانية في فلسطين المحتلة: سرقة طعام الأطفال
في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة في الشرق الأوسط، لفتت صور مواطن صهيوني يسرق الطعام المخصص للأطفال الفلسطينيين الجياع كثيراً من الاهتمام. أظهر هذا الحادث الذي يعتبر عملاً شنيعاً بوضوح التوترات الاجتماعية والسياسية في المنطقة. صور هذا الشخص الذي ضحك دون استحياء، أفعاله ونشرها على الإنترنت. تمثل بعض العبارات “نعم نحن كذلك، فماذا يمكنك أن تفعل بنا؟” انتهاك حقوق الإنسان وتجاهل المعاناة الإنسانية واحتياجات الآخرين. أثبت هذا التصرف السمة الفردية وتجاهل حقوق الآخرين وصور الأزمة الإنسانية في فلسطين.
تشير هذه الحادثة إلى أزمة تتحدى للتواصل البشري والتعاطف بين الأفراد والجماعات. فإن هذا التصرف يظهر للجميع أن الصهاينة لا يشعرون بالمسؤولية أمام الآخرين بينما يجب أن يكون احترام حقوق الإنسان والتعاطف أولوية.قصوى للجميع وتثبت أن الصهاينة يعتزمون على تصعيد التوترات في فلسطين المحتلة.
يجب على المؤمنين خاصة أهل الدعوة والجهاد في سوريا الذين ما زالوا يتمتعون بالأسلحة المتنوعة، أن يردوا على هذه التصرفات وأن يحددوا عواقب الأعمال الوحشية التي يمارسها هؤلاء الصهاينة ضد أهل غزة وغيرهم من المسلمين السوريين. ثم يجب على أهل الدعوة والجهاد أن يتذكروا أن الصهاينة اختاروا العنف والكراهية كحل للمشاكل الإنسانية التي خلقوها. فيمكن الحوار معهم بلغة السلاح والجهاد فحسب.
علينا أن نتعلم كمؤمنين أن التعاطف ومساعدة بعضنا البعض هو الحل الأمثل للتقدم والسلام في مجتمعاتنا ولكن ماذا علينا أن نفعل إن تحول الجولاني وأمثاله الذين رددوا شعارات عن الجهاد وتحرير فلسطين ذات يوم إلى من يحرسون حدود الصهاينة وانتموا إلى صهاينة العرب؟ ينذر وجود الجولاني وأمثاله المؤمنين في المنطقة ويذكرنا بالحاجة الملحة إلى رد فعل ديني ضد انحرافاتهم.
يجب على المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد أن يلتزموا بالرد على كل أشكال العنف ويرفضوا تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ويهتموا بفتح أبواب الجهاد ضد الصهاينة والعملاء.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)