“الجنود الرقميون” يخدمون جبهة الإسلاموفوبيا، كيف تنشرإسرائيل الخوف من الإسلام الكامل والجهاد (1)
لم يقف المنظرون الصهاينة مكتوفي الأيدي وسط الاتهامات العالمية المتزايدة التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة. أكد تقرير حديث نشره موقع Drop Site News استناداً إلى وثيقة مسربة تشير إلى أنه كيف استثمرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ملايين دولارات لتنظيم حملات العلاقات العامة لمواجهة الرواية السلبية وقلبها. يرمي التكتيك الرئيسي في هذه الخطط إلى رفض الاتهامات بارتكاب الجرائم الجماعية أو جرائم الحرب من جهة ومن جهة أخرى إثارة الخوف عما يسمى بالإسلام الراديكالي والإسلام الجهادي. ليست هذه الخطة مجرد استراتيجية دفاعية بل إنها خطة لزرع الإسلاموفوبيا في قلوب الشعوب الغربية، حيث لاتزال المشاعر المعادية للإسلام لدى هذه الشعوب تبدو شاملة.
كشفت هذه الوثيقة مناورة عديدة للعلاقات العامة وأشارت إلى حرب أيديولوجية طويلة الأمد يكون لها صدى عبر تاريخ الحرب على الإرهاب.
الجريدة التي تسلط الضوء على الظلال
حصل موقع Drop Site News المعروف بتركيزه على التحقيقات التي تخصّ التسلل والفساد، على الوثيقة من خلال مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
أجرت شركة Stagwell Global الأمريكية بقيادة السياسي الديمقراطي والمستشار السابق للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وحليف قديم للصهاينة مارك بن هذه الدراسة الشاملة.  تم استدعاء مارك بن الذيتمتلك شركتهاي  Stagwell وكالة  SKDK المرتبطة بمستشاري الريس الأمريكي السابق جو بايدن لإعادة بناء صورة إسرائيل العالمية.
يتضمن المشروع استطلاعات الرأي والمجموعات واختبار مقاطع الفيديو الترويجية وكل ذلك يجري برعاية المرحلة الثالثة التي تختبر أثر مقاطع الفيديو في تغيير الرأي العام.
لم يعلن عن تكلفة هذه الدراسة ولكنها تتناسب مع ميزانية وزارة الخارجية البالغة 150 مليون دولار وسط الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
يعود تاريخ الوثيقة المسربة إلى سبتمبر عام 2025 حيث تؤكد هذه الوثيقة أن الأوروبيين والأمريكيين ينظرون إلى إسرائيل على أنها  دولة يمارس الإبادة الجماعية والفصل العنصري على الرغم من معارضتهم لحماس وإيران.
أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا أن متوسط تقدير الضحايا في غزة يتراوح بين 10 آلاف في الولايات المتحدة و40 ألفا في إسبانيا رغم أن عدد الضحايا يتجاوز 65 ألفا.
وهذا يشير إلى أن المشاعر السلبية لم تصل بعد إلى أدنى مستوياتها وهذا هو المكان الذي ترى فيه إسرائيل مجالا للمناورة.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)





