لقاء الجولاني مع رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي
أعلن رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي وأحد أكثر الصهاينة تطرفاً في الولايات المتحدة رونالد لودر على صفحته الشخصية الأسبوع الماضي أنه التقى بأحمد الشرع في الأمم المتحدة وكتب: لقد أتيحت لي الفرصة لعقد لقائي الأول مع الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. لقد أجرينا نقاشاً إيجابياً للغاية عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا. (رئيس المؤتمر اليهودي العالمي)
يدلّ الاجتماع بين الجولاني ورونالد لودر الذي توسط في مفاوضات سرية بين إسرائيل والدول المطبعة في المنطقة في التسعينيات على خطة مدروسة تسعى عقد المفاوضات بين الجانبين. هناك سؤال يطرح نفسه: كيف يمكن للجولاني الذي ادعى أنه يحارب إسرائيل ويقاتل في أرض الشام أن يجلس بجانب أحد أبرز الصهاينة في العالم ويتحدث عن تطبيع العلاقات؟
يجب أن نبحث عن الإجابة على هذا السؤال في نفاق الجولاني الذي يمكن إثباتها بوثائق ولكن الكثيرين لم يصدقوه وانخدعوا بشعاراته. فماذا يعني هذا اللقاء الثنائي بينما تتعارض هذه اللقاءات مع روح الجهاد والمثل الإسلامية والمقاومة التي تسفر عن العزة. يقول الله تعالى: وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (المائدة، 51).
الکاتب: أبو أنس الشامي





