استهداف الوجهاء والمجاهدين في أرض الشام يرسل تحذيراّ صادماً
على الرغم من أن أبا محمد الجولاني سابقاً وأحمد الشرع حالياً انضم منذ البداية إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عبر الحكومة التركية المرتدة بذريعة محاربة الإرهاب وقصى حتى اليوم على المئات من المهاجرين والأنصار أو سجنهم أوعزلهم بأساليب مختلفة، إلا أنه لا يمكن تبرير صمت أهل الدعوة والجهاد في مواجهة هذه الخيانة عندما سقط قناع الجولاني وعصابته.
إننا نشهد بين الفينة والأخرى ان بعض الأشخاص مثل أبي دجانة الأوزبكي أو أبي شعيب المصري وغيرهم يودعون إلى السجن أو يتم اغتيال بعض الشخصيات المتواجدة في الساحة مثل أبوي عبد الرحمن المكي أو أبي درداء الكردي الذين سعوا لتحكيم الشريعة والدفاع عن شعوب المنطقة. تثير الظروف السائدة قلقاً بالغاً للغاية وترسل تحذيراً خطيراً جدا عن أمن أهل الدعوة والجهاد في سوريا ومستقبل أمتنا.على الرغم من كل ما يجري اليوم، لا يزال بعض الأشخاص يتساءلون ماذا تفعل حكومة الجولاني ؟
يبدو أن هذا السؤال في غير محله ولكننا يجب أن نسأل أهل الدعوة والجهاد المخلصين والمجاهدين السابقين الذين حصلوا على مناصب حكومية ومازالوا لم يفقدوا غيرتهم بعد: كيف يمكنهم أن يسكتوا عندما يرون سجن الشخصيات وتهميشهم واستهدافهم الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لمساعدة الشعب السوري؟
يثبت اغتيال المجاهدين الذين ما زالوا يتمتعون بروح الجهاد أنه أعدت قائمة للأسماء للقضاء عليهم. لا يستطيع هنا الجولاني وعملاؤه إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة ولا يمكنهم حماية أرواح النخب الدينية والجهادية من أهل السنة ولا يمكنهم تحديد مرتكبي هذه الأعمال ومعاقبتهم والعثور على المتعاونين معهم وتزويد المجتمع بمعلومات حقيقية، لأن عصابة الجولاني هي جزء من نظام إرهاب أهل الدعوة والجهاد المخلصين وقمعهم.
يجب أن يعلم أهل الدعوة والجهاد أن الصمت لا يجوز وألا يشكوا أن دورهم سوف يأتي قريباً. 
الكاتب: أبو عمر الأردني





