المحيسني والتحول من سيف الجهاد أمام الديمقراطية إلى خنجر نفاق العلمانية!
كان عبد الله المحيسني بالأمس أحد شرعيي حكومة الجولاني الذين رفضوا الديمقراطية وقالوا إنها كفر وطاغوت وتلوا آيات من القرآن لفضحها ولكنه بدأ يدافع عن الديمقراطية والدستور العلماني والمجالس التمثيلية الكفرية اليوم. من دعا يوماً إلى الجهاد ضد من يحكم بغير ما أنزل الله، يبرر اليوم نبذ الشريعة ويرى أن تعطيلها براعة وخبرة!! بحيث يعتبره أصدقاؤه مثل أبي يحيى الشامي منافقاً وضالاً ومثيراً للفتنة.
كان المحيسني يتلو آيات من سورة المائدة بصوت جهوري بالأمس لكي يثبت أن الديمقراطية كفر: «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ … وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ … وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» [المائدة: ۴۴، ۴۵، ۴۷]
ولكنه اليوم تحول إلى مثال واضح لهذه الآيات الشريفة: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا …إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” [البقرة: 170، ۱۷۴] وكذلك: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا» [النساء:61]
أيها المجاهدون! احذروا من هذه الانحرافات وسيروا على طريق الشريعة!
الکاتب: مروان حديد





