غزة: نهاية عامين من الإبادة أم مجرد توقف تكتيكي؟(3)

غزة: نهاية عامين من الإبادة أم مجرد توقف تكتيكي؟(3)

إسرائيل: التشتت والخسارة والإضرار بالأمة

يخفي الرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأزمة بتصريحات جريئة. المجتمع متشتت. يظهر استطلاع رأي أجرته PBS أن ثلثي اليهود في إسرائيل يريدون إنهاء الحرب، بينما يفضل الصهاينة اليمينيون تحقيق النصر بأي ثمن.
الاستياء واحتجاجات قوات الاحتياط تتزايد. يرفض الآلاف المشاركة في الإبادة في غزة.
أصدرت تل أبيب بيانات عن 20,000 جندي جريح يعاني نصفهم من اضطراب ما بعد الصدمة ومن المتوقع حدوث 100,000 حالة أخرى بحلول عام 2027.

معدل الانتحار في الجيش يتضاعف. هناك 37 تحقيقا على قيد الإجراء. إنها أزمة نفسية لا يريد الجنود القدامى أن تحدث مرة أخرى.

الخلاف في إسرائيل يتفاقم. يلقي الليبراليون باللوم على نتنياهو في إطالة أمد الحرب، بينما يلقي اليمين المتطرف باللوم عليه ويرى فيه الضعف بحيث تحدث المعلقون عن خطر نشوب حرب أهلية من شأنها أن تؤدي إلى اختفاء إسرائيل.

وقف إطلاق النار يأتي من الانهزام:
هذا ليس سلاما، بل هو وقفة قسرية. استخدمت إسرائيل التي أضعفتها الهزيمة والإرهاق (تشير المعلومات المسربة في تل أبيب إلى فشل تام شامل) الاتفاق كوقفة منحها ترامب الرئيس الأمريكي لنتنياهو كانتصار معنوي ولكن من دون أن يضمن الاتفاق نزع سلاح حماس.

هناك احتمالات للالتزام بالاتفاق: هناك بالفعل عذر رسمي لانهيار الاتفاق. تنتهك إسرائيل الاتفاق متى أرادت وهي تلقي باللوم على حماس لرفض تسليم أسلحتها.
يكون العامان من الإبادة وصمة عار على الإنسانية: لقد تحولت غزة إلى الأنقاض أمام أعين العالم وأمام كاميرات التلفزيون. أعدم الصهاينة 20.000 طفل ورضيع وقتلوا 67.000 مدني معظمهم من النساء والأطفال والمرضى والمسنين.
فإن اتفاق القاهرة ليس النهاية بل مقدمة للانتفاضة القادمة بدون الإخلاء الكامل لفلسطين.

الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)

  • Related Posts

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد عامين من الجرائم الصارخة التي ارتكبتها الولايات…

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني لماذا اعترفت الولايات المتحدة والغرب بحكومة أبي محمد جولاني أو أحمد الشرع ولكنها لم تعترف بإمارة أفغانستان الإسلامية بعد؟ هل…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    الجولاني: من الصراع على الشريعة إلى الوقوع في فخ العلمانية

    • من alUrduni
    • نوفمبر 4, 2025
    • 10 views
    الجولاني: من الصراع على الشريعة إلى الوقوع في فخ العلمانية

    السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات و جزيرة العرب

    • من abuosameh
    • نوفمبر 4, 2025
    • 10 views
    السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات  و جزيرة العرب

    علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

    علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

    الإمارات العربية المتحدة المجرمة العلمانية تتحول إلى أداة يتلاعب الكفار المحاربون الأجانب بها في الدول الإسلامية

    الإمارات العربية المتحدة المجرمة العلمانية  تتحول إلى أداة يتلاعب الكفار المحاربون الأجانب بها في الدول الإسلامية