يجب أن ينتظر السلفيون المقربون من الجولاني نهاية غدرهم بالدين والأمة
حظرت الحكومة الأردنية العميلة في الأيام الماضية، أنشطة مركز الإمام الألباني وحظرت مصر قبل ذلك أنشطة المراكز التي تزعم أنها جماعات سلفية تتبع الدعوة النجدية ومنعتها من إصدار الفتاوى وهي الجماعات التي دعمها آل سعود والإمارات العربية المتحدة ووقفت إلى جانب السيسي العلماني وناهضت جماعة الإخوان المسلمين وحكومة مرسي وارتكبت الكثير من الخيانات للدين والأمة وخدمت الولايات المتحدة والغرب والصهاينة.
فرضت الكويت أيضا قيود على السلفيين وتأتي كل هذه الأحداث بعد حظر حركة الإخوان المسلمين وتهميشها وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بين المقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة والصهاينة حيث يرى الطواغيت الذين يحكمون الأردن ومصر والكويت وغيرها، أنهم لم يعودوا يحتاجون إلى هؤلاء الذين يخونون الين والأمة.
لا شك أن صهاينة العرب يخطؤون مثل الحالات السابقة، إذ يرون أن التيار الرئيسي الثابت الذي يجري في جماعة الإخوان المسلمين أو التيارات الجهادية مثل القاعدة والمقاومة الإسلامية المناهضة للولايات المتحدة والصهيونية قد أفل نجمها ولا توجد مقاومة جادة ضدهم وضد أسيادهم وما بقي من هذا التيار هو التيار الذي يقوده الجولاني الذي تحالف مع الولايات المتحدة والغرب والصهاينة.
يحمل إسراع الجولاني الليبرالي في دفع سوريا نحو التغريب واستكمال خطة 2030 بكل حضارة وحداثة، رسالة تنص على تبعية السلفية الجهادية له وإن رفضت هذه التيارات ما يريده الجولاني فهي تنتظر المصير الذي واجهته التيارات السلفية في الأردن ومصر والكويت.
الكاتب: أبو عمر الأردني





