أحمد الشرع يقترح على الرئيس الروسي بوتين احتلال مناطق أخرى من سوريا وتوازن القوى بين المحتلين في سوريا
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في لقائه مع الرئيس الروسي بوتين، أنه يلتزم بكافة الاتفاقيات الموقعة بين حكومة بشار الأسد العلمانية والحكومة الروسية، قائلا: ” إننا نحترم كل الاتفاقيات السابقة وهذا التاريخ العظيم ونحن نعمل على تعزيز علاقاتنا”. ولا شك أن أسعد الشيباني حاول تضليل الرأي العام بخطابه الخادع ولكنه لم ينجح في التستر على ما قاله أحمد الشرع.
هذا واقترح أحمد الشرع على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر الشرطة العسكرية الروسية في الجنوب السوري خاصة في المناطق التي تحتلها إسرائيل والدروز الصهاينة كما قدم بشار الأسد الاقتراح نفسه لروسيا لكي يحافظ على الأمن الداخلي. فما هو الفارق بين اقتراح بشار الأسد واقتراح الجولاني ؟
يأتي عرض الجولاني لبوتين عندما يعدّ الجنوب السوري منطقة مثيرة من حيث الأمن والسياسية. أدى الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان ومناطق أخرى في القنيطرة إلى محيط دمشق، إضافة إلى سلطة الدروز الصهاينة في السويداء والتوترات المستدامة في هذه المنطقة، إلى حدوث حالة تتطلب مواجهة المحتلين الأجانب وعملائهم خاصة الجولاني وعصابته وترفض الاعتراف بمحتل عالمي مفترس آخر في الدول الإسلامية، أو إشراف اللجان الأمنية الدولية العلمانية الذي يشبه الاعتراف بالاحتلال والترحيب بإذلال الشعب السوري.
يريد أحمد الشرع عبر هذا الاقتراح أن يثبت أن الدور الروسي في ضمان أمن المنطقة أمر ضروري، كما اعتقد بشار الأسد مثل هذا الموقف ولكن هناك نقطة فارقة أي أن بشار الأسد كان علمانياً ينتمي إلى الفكر القومي وتصرف بشجاعة أكبر بكثير من الجولاني وعصابته عندما تعامل مع الولايات المتحدة والغرب والصهاينة ولكن الجولاني يخدم الولايات المتحدة والغرب تحت غطاء إسلامي زائف وينفذ الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وروسيا والقوى الأجنبية الأخرى .
يشكل الوجود الروسي في سوريا تهديدا لأمنها على الرغم من أن البعض قد يعتقد أن نشر الشرطة العسكرية الروسية يعدّ استراتيجية لتخفيف التوترات ومنع المزيد من الصراعات في المنطقة وأن روسيا قد تعمل كوسيط يرمي إلى تعزيز العلاقات السورية الروسية وإرساء الأمن على الحدود الجنوبية للبلاد.
احتل المحتلون الأمريكيون والنيتو وتركيا والصهاينة مناطق من سوريا التي قسمها الجولاني وقوات سوريا الديمقراطية والعلويون في منطقة الساحل والدروز الصهاينة وخلايا الدولة المتناثرة بينهم.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





