قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: إن سوريا تريد التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يهتم بمخاوف دمشق، دون التخلي عن شبر واحد من أراضيها.
إن الحديث عن تفاهم أمني مع إسرائيل يتكلم مسؤول مسلم عنه، لا يعدّ شيئاً إلا إهمال الذاكرة التاريخية للأمة الإسلامية. كيف يمكن لإسرائيل التي سفكت دماء المسلمين في فلسطين ولبنان وغزة منذ عقود، أن تكون شريكا أمنيا؟ لا يمكن لإسرائيل أن تكون شريكا أمنيا، لأنها ترفض السلام وهي أشادت قصر أمنها على دماء أطفال غزة.
هل يمكننا أن نتوصل إلى تفاهم مع القاتل عن الأمن ونتوقع الحماية من سكين يحمله القاتل؟ كلا. إن المسلم الحصيف لا ينخدع بشعار التعاون الأمني ولا يهتم بالوعود المزيفة. إن الأمن الحقيقي للأمة يكمن في العودة إلى الإيمان والوحدة والعدل وليس في التعايش مع المحتلين.
وَلا تَرْکَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
الکاتب: أبو أنس الشامي





