إسرائيل وشراء القساوسة الأمريكيين والمحاصرة الجغرافيةوالإرهاب الرقمي (2)
رشوة الكهنة: المنح الدراسية ودفع المال كأداة لكسب الولاء
لا تقوم إسرائيل بالدعاية فحسب بل تقدم الرشاوى. تتضمن هذه الخطة دفع النفقات المالية لمن يسمى بالقساوسة الضيوف أو القساوسة الذين يتكلمون باللغتين الاثنتين أو أي شخص يطابق الأشخاص المستهدفين لإنشاء منشورات تخصّ مواضيع يوفرها الصهاينة والهدف من ذلك إكراه القساوسة المسيحيين على اعتماد الأموال المدفوعة. إذن يفترض أن يعمل القساوسة المسيحيون كمتحدثين باسم تل أبيب التي تمول إسرائيل عملهم الوعظي.
قال ميخا وهو مهندس من كولورادو سبرينغز نشر مذكرة عن سبع كنائس محلية استهدفتها إسرائيل، للصحفيين: إن الوثيقة بأكملها تتحدث عن المسيحيين كأهداف للتلاعب. إنه أمر مرفوض. إنها لغة الحرب. يرى آسا وهو طالب من ولاية أريزونا يحضر كنيسة سكوتسديل للكتاب المقدس أنه محاولة يائسة يمارسها اليهود الصهاينة لقلب الاتجاه الذي يخشونه مشيراً: إنه رد فعل على ضياع الدعم بين الشباب الأمريكيين. إنها محاولة لاستعادة قلوب الجيل Z من خلال التلاعب الديني . وأعرب تيموثي فيلدمان من تكساس الذي ورد اسم كنيسته في الوثائق، عن تذمره قائلاً: إنني مندهش من أن الحكومة التي تمارس الفصل عالنصري والإبادة الجماعية تحاول تطهير جرائمها بالدعاية بين المسيحيين الطيبين.
وأشار موظف مجهول في الكنيسة في بريسكوت بولاية أريزونا قائلا: هنا كل ما يمكننا فعله هو تثقيف الناس عن هذا الامر أي العمليات الصهيونية الرقمية ومخططات الرشوة.
يضفي التمويل الذي تقوم الحكومة الإسرائيلية به من خلال شركة FARA الشرعية على المشروع الصهيوني في الولايات المتحدة ولكنه مسألة مشكوك فيها من حيث الأخلاق. تعزز خطط تل أبيب تأثير مجموعة الضغط اليهودية المثيرة للجدل “أيباك” والجماعات الصهيونية المسيحية مثل المسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل (CUFI) التي تضغط للحصول على مساعدات سنوية بمليارات دولارات لإسرائيل في الكونغرس حيث تتم رشوة القساوسة بهدف تمكين القادة المحليين من قولبة الرأي العام بين انصارهم والذي يشكل بدوره آراء الناخبين الذين يؤثرون على السياسة.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)





