الشريعة هي معيار الحق ولا الجولاني وأنصاره!
قال الله سبحانه وتعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ (المائدة: 48)
يقول الله تعالى عمن لا يتبع الحق:
–  وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (المائدة/45)
–  وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة/45)
–  وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (المائدة/47)
توضح لنا هذه الآيات الفارق بين الأحكام الدينية والسياسة البشرية تؤكد أن من يتبع أهواءه أو سياسة الذين يسعون إلى السلطة بدل أن يتبع حكم الله ينحرف عن طريق الإيمان.
يمثل أحمد الشرع وأمثاله الذين ظهروا في البداية باسم الإسلام ولكنهم تركوا الشريعة ، نموذجاً عن هذا التحذير الإلهي. لأنهم يتخذون القرارات وفقاً للمصلحة والخوف من القوى الاستبدادية الأجنبية بدل أن يتبعوا القرآن. هل الذي عطل الشريعة وانخرط إلى سلك التطبيع مع الطاغوت، يقدر على إنجاز ذلك؟
لا يحق لنا أن نعتبر أحمد الشرع معيارا للحق ولا نموذجا للهداية بل إنه مثال للذين يقول عنهم القرآن بعد أن طبق القوانين العلمانية في سوريا واتبع الدول الغربية والمحتلين: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (النساء: 60)
يجب أن تعلم الأمة أن المعيار في الدين ليس الأفراد بل الحق والشريعة.
من رفض من المسلمين حكم الله بوعي وإرادة واستبدل شريعة الله بشريعة أخرى، سيكون في صفوف الطاغوت وإن زعم الإسلام. 
الكاتب: أبو عمر الأردني





