العثور على رفات الذين أعدمهم الصهاينة في غزة معصوبي العينين ومكبلي الأيدي
سلم الصهاينة 120 جثة فلسطينية إلى سلطات غزة تظهر عليها علامات التعذيب الوحشي والإعدام والشنق. يقول الخبراء بالإجماع إن هذا مثال آخر على جرائم الحرب التي ارتكبها الصهاينة. أبلغ الأطباء في مستشفى الناصر هذا الخبر، حيث تم تسليم رفات المدنيين الذين أعدمهم الصهاينة في غزة.  لم تقدم إسرائيل معلومات قد تساعد في تحديد هوية الأشخاص الذين اعتقلوا في زنازين الصهاينة.
 تم تسليم 120 جثة إلى الجانب الفلسطيني في إطار اتفاق وقف إطلاق النار  الذي جرى بين إسرائيل وحماس حيث تشمل الجثث رفات مدنيين وأسرى ومجاهدين من حماس.
قال الدكتور سامح حمد من مستشفى الناصر: حتى الآن، تم التعرف على ست جثث فقط  مشيراً إلى أن معظم الجثث في حالة التحلل المتقدمة وتظهر على جميعها علامات واضحة تدلّ على التعذيب والإعدام. رأينا جثثا لا تزال معصوبة العينين وأيديها مقيدتان وأطلقت عليهم النار من مسافة قريبة. رجل لا يزال يحمل حبلا حول رقبته يدلّ على أنه تم شنقه. 
أشار أستاذ القانون العسكري في جامعة أمستردام وأكاديمية الدفاع الهولندية مارتن زواننبرغ إلى أن معاملة إسرائيل للجثث تثير أسئلة كثيرة: “بموجب قوانين الحرب، كل طرف يتعهد بمعاملة جثث القتلى باحترام سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين. لا ينبغي إهانتهم أو تعذيبهم أو تركهم دون رعاية لائقة”.
وصفت أستاذة القانون الدولي وحقوق الإنسان في جامعة أوتريخت كاثرين فورتين التقارير عن التعذيب والإعدام بأنها مقلقة للغاية: “يمنع  منعا باتا قتل أو تعذيب الأشخاص في الأسر. إذا تم تأكيده، فسيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب”.
وشدد زوانينبرغ على الحاجة إلى إجراء تحقيق دولي في القضية.
 أفاد الدكتور حمد بأن إسرائيل قدمت أسماء ضحايا الإرهاب الصهيوني الثلاثة وهو ما لا يتطابق مع السجل الرسمي للسكان.
نشرت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة   ردا على ذلك، بيانات على الإنترنت تحتوي على صور الجثث والممتلكات الشخصية حتى يتمكن الأقارب من التعرف على أقربائهم، لأن الاختبارات الجينية مستحيلة في غزة. قال حمد : “نأمل أن تتمكن العائلات من التعرف على أحبائهم من خلال الملابس والأشياء الموجودة عليهم”.
 يضيف فورتين: إسرائيل ملزمة بتسليم جميع البيانات الشخصية والممتلكات حتى تتمكن العائلات من معرفة الحقيقة. الحق في معرفة مصير الأحباء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه لا يمكن الاحتفاظ بالجثث لأكثر من أسبوع بسبب التحلل المتقدم. فإن تعذر التعرف عليهم خلال هذا الوقت، يتم دفنهم دون الكشف عن هويتهم.
رفضت السلطات الإسرائيلية التعليق على اتهامات التعذيب والإعدام. تتهم منظمات حقوق الإنسان ولجنة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة. يصف الصهاينة ردا على ذلك، الكشف عن جرائمهم بأنها معاداة للسامية ويطالبون بحل الأمم المتحدة.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





