الولايات المتحدة تريد مكافحة تهريب المخدرات أم تحاول الاستيلاء على النفط الفنزويلي؟ (1)
اتضحت لنا أن الولايات المتحدة لم تحاول تحرير الشعب السوري ومساعدته على تحقيق استقلاله وسيادته بل إنها حاولت تحقيق مصالحها وسياساتها الاستراتيجية وإن أضرت الشعب السوري بعد أن تمتعت الولايات المتحدة وشركاؤها مثل تركيا وفرنسا والصهاينة وغيرهم بتواجد فعال على المناطق السورية لكي تسرق النفط السوري بدعم من كلاب الحراسة إي قوات قسد.
ارتكبت الولايات المتحدة بمعاونة بريطانيا في العراق جرائم لن ينساها التاريخ بذريعة وجود الأسلحة الكيميائية وكانت هاتان الدولتان ترميان إلى الاستيلاء على النفط العراقي. ثم رمت الولايات المتحدة في أفغانستان إلى الاستيلاء على المناجم الاستراتيجية وكذلك الحال في اليمن والصومال ومالي وإيران وغيرها من المناطق الإسلامية التي تسعى الولايات المتحدة فيها إلى نهب المسلمين وضربهم بأي ثمن. فحان اليوم دور الدولة الفنزويلية. هنا يتحتم علينا تحليل هذه المستجدات والتطورات في فنزويلا لكي نتعرف على العدو والسياسات العالمية التي تتبعها الولايات المتحدة كشيطان أكبر كما يصفها سيد قطب تقبله الله و رأس الأفعى كما يصفها الشيخ أسامة بن لادن.
ذكرت نيوزويك استناداً إلى صور الأقمار الصناعية أن مدمرة الصواريخ الموجهة USS Gravely والسفينة الهجومية البرمائية الكبيرة التابعة للبحرية الأمريكية USS Iwo Jima قد تم نشرهما في البحر الكاريبي لشن الهجمات التي تستهدف فنزويليا حيث تعمل الولايات المتحدة على زيادة وجودها البحري في منطقة البحر الكاريبي.
أشارت المجلة الإخبارية إلى أن بيانات الأقمار الصناعية تظهر أن السفينتين أرستا على مسافة كبيرة من فنزويلا مضيفة أن السفينتين كانتا تتحركان غرب غرينادا، حيث تم رصدهما وهما تبحران على بعد 200 كيلومتر من جزيرة لا أورشيلا الفنزويلية حيث استقرت القواعد الجوية والرادارات وتقع المنشآت في مرمى الضربات الدقيقة المحتملة أو المهام البرمائية التي قد ينفذها الجيش الأمريكي إذ تحمل السفينة البرمائية أكثر من 1600 من مشاة البحرية على وجه التحديد.
أرست مدمرة الصواريخ الموجهة في مياه ترينيداد وتوباغو حتى يوم الخميس. أصر المسؤولون الأمريكيون على أن تنقل السفينة كان جزءا من التعاون في مكافحة المخدرات ولكن كاراكاس وصت المهمة بأنها عمل عدواني.
أشار موقع نيوزويك إلى أنه يمكن للولايات المتحدة إجراء عمليات إنزال برمائية وتنفيذ هجمات واعتراض أهداف في البحر نظراٌ إلى وجود مرسد للنقل البرمائي وسفينة هجومية برمائية في المنطقة. تمتلك هذه المجموعة طائرات مقاتلة تابعة للبحرية وطائرات هليكوبتر هجومية.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية فيما سبق أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر باستخدام الجيش لتنفيذ هجمات ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية خارج الأراضي الأمريكية دون إعلان. فأرسلت القيادة الأمريكية ثماني سفن وغواصة إلى سواحل أمريكا اللاتينية بحيث أثارت هذه الإجراءات قلق المسؤولين في عدة دول مثل فنزويلا.
تشير هذه التقارير إلى علامات مبكرة على تصاعد التوترات التي تتصاعد بشكل كبير في عام 2025. تؤكد البيانات الحديثة صور الأقمار الصناعية المذكورة في التقرير الأصلي: تقع السفينتان الحربيتان USS Gravely و USS Iwo Jima على بعد 200 إلى 700 كيلومتر قبالة السواحل الفنزويلية،مما يسمح لهما بتنفيذ الهجمات الصاروخية.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)




