موقف الحكام العرب العلمانيين وعملائهم في سوريا من القضية الفلسطينية وحماس
لا تختلف الإمارات والسعودية مع الصهاينة ولكنهما تعاكسان أيديولوجية الصحوة الإسلامية التي تحمل حركة حماس رايتها بحيث يعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد وأهل غزة في هاتين الدولتين عملاً سياسياً خطيراً. تقول بعض المصادر الموثوقة إن هاتين الدولتين دعتا إلى إخراج حماس من المعادلة من أجل دفع عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل ويكون هدفهما الرئيسي في وقف إطلاق النار نزع سلاح حماس.
يسمح لتيار داخل الحركة المدخلية والنجدية، بالبدء في تطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها في العالم تحت ستار الدين بعد أن يُقضى على حركة حماس. وفي الوقت نفسه، تتولى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إعادة إعمار غزة ويعترف بفلسطين باسمهما لتكون هاتان الدولتان أبطال الحرب.
الحقيقة المرة هي أن هذه الدول لا تهتم بغزة ولا تكنّ خيراً للشعب الفلسطيني المضطهد، بل إنها تتربص بحركة بحماس وتسعى إلى القضاء على فكرة الصحوة الإسلامية وتحقيق المصالح السياسية وتنفيذ مشاريع التطبيع مع العدو الصهيون. بدلاً من الدفاع عن الحقوق الإسلامية للشعب الفلسطيني.
هذا ووجدت سوريا أيضاً عميلاً مثلهم زعم أنه مجاهد مسلم ولكنه يوفر الأمن لإسرائيل من خلال تصرفاته وخيانته للشعب الفلسطيني وبيع دماء الشهداء.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





