أبو محمد الجولاني: من أحمد الشرع إلى خيانة الشريعة
برز اسم أبي محمد الجولاني بين المجاهدين في سوريا كرجل رفع راية الشريعة ولكن الجميع يعلم اليوم أن أحمد الشرع اختفى خلف هذا الأسم وهو رجل ترك الجهاد والدعوة إلى الشريعة ومال إلى التطبيع مع الكفر والردة والسياسة العلمانية وخدمة مشاريع الأجانب.
حلف أحمد الشرع الذي أطلق على نفسه اسم أبي محمد الجولاني والفاتح، أقسم أنه لن يدخر جهداً لتحكيم الشريعة وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكنه خلع القناع وأثبت أنه يسعى إلى السلطة ويطمح في دعم الطواغيت في المنطقة ويريد استراضاءهم.
استغل الجولاني دماء المجاهدين والشهداء الشرفاء لصفقاته السياسية من خلال تغيير اتجاه جبهة النصرة من الجهاد الإسلامي إلى جماعة سياسية علمانية صنعها الغرب والتعاون مع أجهزة الاستخبارات التركية والبريطانية والأمريكية والإقليمية وتجاهل شعار “تحكيم الشريعة” واستبدله بشعارات الديمقراطية والعلمانية.
يمثل اليوم الجولاني المشاريع العلمانية للولايات المتحدة والغرب والصهاينة في سوريا وليس وريثا للمجاهدين. بقي من أبي محمد الجولاني اسمه فحسب وتحول إلى رجل يحارب الدين بغطاء ديني.
لا يليق بالشعب السوري الذي يجاور المحتلين الصهينة ويرى المحتلين الأمريكيين والصهاينة والأتراك في أرضه بأن يقول إننا انخدعنا بعد الغدر والخيانة التي مارسها الجولاني وعصابته كما اتضح للشعب السوري أن العدو الرئيسي لم يعد يأتي بالدبابات والقنابل، بل إنه يأتي بوجه إسلامي.
لا شك أن الجولاني يعكس الانحراف عن الشريعة وخيانة أهل الدعوة والجهاد في السنوات القليلة الماضية في جميع المناطق الإسلامية. إنه رجل سمى نفسه أحمد الشرع ولكنه طعن الإسلام باسم الإسلام.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





