صرخة “الشريعة أو الاستشهاد” لإمارة أفغانستان الإسلامية لأرض الشام وكرزاي دمشق هذه المرة
من أكبر المصائب المترتبة على انعدام شورى لدى المجاهدين أنه يمكن للأعداء بسهولة أن يستولوا بسهولة على إدارة الحركة الجهادية أو الحكومة من خلال إنتاج قائد.
لم يكن الجولاني جندياً لأبي بكر البغدادي دخل سوريا بنصف خزينة الدولة الإسلامية في العراق لمساعدة أهل الشام، بل إنه كان شخصاً واحدا صحب معه بعض الرجال الأمنيين مثل عصابات المافيا وخان الجميع ببساطة شيئاً فشيئا إذ بدأ بخيانة أبي بكر البغدادي وأيمن الظواهري وصولاً إلى خيانة الجماعات والفصائل الجهادية والأنصار والمهاجرين، وأخيرا إلى خيانة دين الله والشعب السوري وباع الجهاد وسلم المناطق السورية وقضى على كرامة الشعب السوري وخضع للكفار المحتلين الأجانب وعملائهم.
يا أبا محمد الجولاني! أيها المجاهد الزائف! يا أحمد الشرع العلماني! إنك رفعت راية الجهاد باسم الشريعة والدين. عرف الجميع اليوم أنك بعت دماء الشهداء ونكثت عهد الله وتاجرت بالجهاد والمجاهدين الشرفاء. يقول الله سبحانه وتعالى: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ (الفتح: 10).
لا يجني الذين يتحالفون مع الطاغوت الأجنبي والعملاء باسم الإسلام ضد أهل الدعوة والجهاد، إلا عاراً وذلاً.
أيها المجاهدون في سوريا، ارجعوا إلى المنهج الصحيح الذي يتبعه أهل السنة والجماعة واصرخوا مرة أخرى: الشريعة أو الاستشهاد. سوف تحكم الشريعة في الشام ويهشم من استغل دين الله ودماء المجاهدين وأموالهم وكرامتهم وخان الشعب السوري للصول إلى السلطة، ويرفضه أهل الدعوة والجهاد المخلصون ويرمونهم إلى مزبلة التاريخ، كما فعلوا بكرزاي وعبد الغني في كابول بعد 20 عاماً من جهاد الإمارة الإسلامية.
لا ننسى أن إمارة أفغانستان الإسلامية شهدت فترتين منفصلتين، الفترة التي كان عمر الثالث (رحمه الله) فيها حاكماً وهاجمه التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة إيواء الشيخ أسامة بن لادن ورفض تسليمه للولايات المتحدة والطاغوت الحاكم في الرياض والفترة الثانية التي تولت الإمارة الإسلامية الحكومة مرة أخرى وحكمت الشريعة وفقاً للفقه الحنفي السائد بين الناس باستقلال تام عبر ترديد شعار “الشريعة أو الاستشهاد” بعد 20 عاما من الجهاد الدؤوب ضد الولايات المتحدة و47 دولة متحالفة.
هذا يعني أنه إن ثبت المجاهدون المخلصون على عهدهم مع الله، فيمكنهم مرة أخرى إخراج الولايات المتحدة والصهاينة وتركيا وفرنسا وغيرهم من المحتلين من المناطق السورية بالجهاد، بل يمكنهم إرسال الجولاني وقوات سوريا الديمقراطية وحكمت الهجري والعملاء الآخرين إلى الجحيم.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي





