لماذا انتفضنا ضد بشار الأسد العلماني؟ تحيكم الشريعة الإسلامية
يقول أهل الدعوة والجهاد والمواطنون في سوريا إننا ضحينا بأنفسنا وأموالنا ودمرنا بيوتنا لنصون الشريعة ونحمي السنة النبوية صلى الله عليه وسلم وقدمنا كل قطرة من الدم لإقامة حكم الله وولم نريد السلطة أو الصفقات السياسية.
يؤسفف أننا نرى اليوم الذين زعموا أنهم يمثلون الجهاد والدين في سوريا تراجعوا عما كاموا يسعون إليه واستخدموا لغة السياسة العلمانية واستغلوا المصلحة.
يا أحمد الشرع! ما هو الفرق بينك وبين حافظ الأسد إن كنت تريد شيئاً غير الشريعة؟ كيف تختلف عن بشار الأسد الذي أبدى استعداده لإجراء تعديلات على الدستور ومهد الطريق لإصلاحات علمانية؟ يكمن الاختلاف في الثياب والكلمات وليس في حقيقة موقفك وأفعالك. ندم أهل الدعوة والجهاد من كل ما قدمه وضحى به لأنهم يرى اليوم ما لم يكونوا يريدوه عندما قاتلوا وناضلوا.
أيها الإخوة! حان الوقت لكي نعود ونتعلم ولم يفتنا الأوان بعد لتصحيح الطريق. ارجعوا إلى المصدر الذي قاتل المهاجرون والأنصار من أجله في سوريا أي القرآن الكريم والسنة النبوية والحكومة الإسلامية.
لا تجروا أرض الشام إلى الحروب التي لا طائل تحتها ولا تسفكوا الدماء لاسترضاء الولايات المتحدة والنيتو وغيرهم من الكفار وجاهدوا في سبيل الله وابتعدوا عن التطرف وتعلموا من تاريخ الحكومات العلمانية والمنافقين كيف شوهوا سمعة الأمة وأرضها بشعارات مضللة.
أيها الأمة المستفيقة، حان الوقت لندعو أهل الدعوة والجهاد إلى العودة إلى المبادئ وتنقية صفوفهم من المنافقين. لا تسمحوا بالمتاجرة بدماء المهاجرين والأنصار في سوريا واستغلال الجولاني للصفقات السياسية العلمانية.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





