الخيانة الكبرى التي يمارسها أبو محمد الجولاني وتسليم سوريا للغرب وضرب الأمة
لقد عرف الله تعالى أسباب ردع الكفار والمنافقين للمؤمنين وأمر سبحانه بالتمسك بقوة السلاح، كما ورد هذا الأمر في الآيات القرآنية وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول الله تعالى:
– وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ (الأنفال/60)
– و عن عقبة بن عامر قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو علَى المِنْبَرِ يقولُ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]
ثار أبو محمد الجولاني يوماً وردد شعار نصرة أهل الشام ولكنه ينزع اليوم سلاح أهل الشام ويزلهم ويدمر مخزونات الأسلحة والمعدات العسكرية كجزء من الاتفاق مع الولايات المتحدة والغرب والصهاينة ويقضى على البنية التحتية العسكرية ومراكز قوة المقاومة لضمان أمن الغرب وإسرائيل.
انتبهوا قليلا لهذه الخيانة الصارخة التي يمارسها الجولاني وركزوا عليها حتى تعرفوا مدى خيانتها التي ارتكبها في مواجهة المؤمنين وتعرفوا ما هي الخدمة العظيمة التي قدمها الجولاني الكفار المحتلين الأجانب وجماعة المنافقين.
تحول الجولاني الذي زعم إنه يحارب الولايات المتحدة والصهاينة إلى خادم كبير لهم في سوريا ودمر الشام وسفك دماء المجاهدين وخان الشعب المظلوم لتوقيع الاتفاقيات مع الغرب ومهد الطريق أمام الكفار والعملاء للاستيلاء على سوريا.
باتت سوريا اليوم معزولة بسبب خيانة الجولاني ولم تبق قوة للمقاومة ولا سلاح للجهاد ولا غيرة للدفاع عن الأمة وهو ارتدى قناع الجهاد وطعن المجاهدين والشعب السوري.
لن ينسى التاريخ أنه كيف تحولت الجولاني شيئاً فشيئاً إلى رئيس بثياب الأمير والمجاهد وكيف دعمه الكفار أنفسهم وباع جهاد الشعب للغرب وأذل الأمة.
لقد دمر الصهاينة مستودعات الأسلحة والذخيرة والمواقع العسكرية والمعدات التي تقدر بمليارات دولارات في سوريا عبر تنفيذ الغارات أو استخدام العملاء وأنت تعرف ذلك العميل.
أين الفحوص وما هي الحلول؟ لماذا لا تنقل هذه المستودعات إلى مواقع آمنة؟! والجواب هو أنه يجب تدميرها خلال الصفقة التي وقع عليه الجولاني مع هؤلاء الكفار ولكن الصمت أمام هذه الخيانة الصارخة وتجاهلها هو عار على أهل الدعوة والجهاد.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





