أيها الجولاني! إلى متي تظلم أهل الحق؟!
أيها الجولاني! إلى متى يستمر هذا القمع والظلم الذي يستهدف العلماء الشرفاء والمجاهدين؟ كيف يمكن لشخص يسمي نفسه مجاهداً ويزعم التوحيد أن يسجن العلماء ويعذب من يصدع بالحق؟ هل تدلّ هذه التصرفات على الانتصار في سوريا أم تدلّ على تراجع الأخلاق والإيمان؟
كان الشيخ طلحة المسير المعروف باسم الشيخ أبي شعيب المصري عالماً حادّ القلم مثل السيف وكانت كلماته تنصح الأمة وتفضح الظل ولكنك أيها الجولاني سجنته وظلمته بدل أن تسمع نصيحته! لقد مضى أكثر من 40 يوما على إضراب الشيخ عن الطعام وأصبح جسده ضئيلاً ولكن إيمانه أقوى من أي وقت مضى. فهل يجوز في قاموس الإسلام هذه المعاملة السيئة للعلماء والمجاهدين؟
العلماء هم مصابيح الأمة التي لا يجلب إخمادها إلا الظلام. لا تطلب الأمة الإسلامية اليوم منكم ترديد الشعارات، بل تريد الإنصاف وحرية العلماء مثل أبي شعيب المصري وأبي عبد الرحمن الغزي.
فاجعل الشريعة تحكم أنفسكم وتقيّم معاملتكم لأفضل عباد الله نحسبهم کذلك و الله حسیبهم إن كنت تزعم أنك تحكّم الشريعة.
رحم الله من يصدع بالحق وإن كان في السجن وقبح الله من يظلم الناس.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي





