أبو محمد الجولاني يخون المجاهدين وعوائلهم خيانة صارخة
دخل الأخوان الأوزبك المهاجرون الساحة ووقف الإخوة الآخرون والمهاجرون والمؤمنون وأهل الدعوة والجهاد في أنحاء العالم أمام المؤامرة وأحبطوها بشكل مؤقت والحمد لله أثناء السيناريو الذي حاولت فيه عصابة الجولاني تنفيذ هذه الصفقة التي تم توقيعها مع الرئيس الفرنسي ماكرون تجاه المهاجرين الفرنسيين.
كانت خيانة الجولاني للمؤمنين والمجاهدين وإخوانهم المهاجرين الذين وثقوا به وضحوا بحياتهم وأعراضهم وأموالهم ورافقوا الجولاني في مسيره بينما اغتال الجولاني العشرات منهم لكي يتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن حرمة الدماء والأموال وضرورة حماية الكافر المستأمن:
– مَن قَتَلَ نَفْسًا مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عامًا ( صحيح البخاري 6914-3166)
– ألا مَن ظلمَ مُعاهدًا، أوِ انتقصَهُ، أو كلَّفَهُ فوقَ طاقتِهِ، أو أخذَ منهُ شيئًا بغَيرِ طيبِ نفسٍ، فأَنا حَجيجُهُ يومَ القيامةِ (الألباني، صحيح أبي داود 3052)
فلينظر الذين رافقوا الجولاني وشهدوا أنه كيف يضطهد أهل الدعوة والجهاد إلى ما اشتروه لدنياهم ويوم القيامة؟
نعم، إن الحقيقة هي أن أبا محمد الجولاني الذي يظهر اليوم ويرتدي زي الرئيس السوري أحمد الشرع يتحدى لولائه للمجاهدين وعوائلهم بأفعاله وقراراته. يشهد الذين جاهدوا لسنوات بالإيمان والتضحية خيانة الجولاني التي تقوض ثقتهم وتنغص حياتهم وتمس بأمن عوائلهم.
يقدم الجولاني اليوم تنازلات كثيرة للكفار ويضحي بأمن من يثق به لتحقيق أهدافه السياسية وخدمة أسياده الكفار بدل أن يدعم المجاهدين ويدافع عنهم بحيث أراد تسليم المهاجرين إلى فرنسا ولكن المجاهدين الأوزبك والآمجاهدين الآخرين رفضوا ذلك ولم يسمحوا بذلك، ما يدلّ على أن بعض الإخوة يتهمون بالحفاظ على حياة الأمة وكرامتها.
تظهر هذه التصرفات أكثر من أي وقت مضى أن الجولاني مرتد وسياسي علماني خان المثل التي تقبلها الفطرة السليمة وأنه ليس قائداً يستحق ثقتنا.
تواجه عوائل المجاهدين التي قدمت دعمها خلال السنوات الماضية ظروفاً صعبة وتتعرض لخيانة تركت جرحاً عميقاً في قلوبها يثبت أن الجولاني لا يهتم بحياتهم.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





