التحول من الجهاد والثورة إلى الانحراف واللعب مع قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي والوجه الحديث للخونة في أرض الشام
انطلق الجهاد في أرض الشام لإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة وتحرير القدس والسعي نحو إقامة خلافة على منهاج النبوة بحيث قامت ثورة باسم الحرية والكرامة ومحاربة الظلم ولكن انكشفت حقيقة مريرة مع مرور السنين أي استبدل طاغوت وحلّ محله طاغوت آخر بزي إسلامي يخدم الأجانب.
بان اليوم أن الذين حملوا السلاح وجاهدوا بقيادة أبوب محمد الجولاني، قاتلوا في سبيل الولايات المتحدة وخدموا مشاريعها التوسعية، إذ حول الجولاني وعصابته الجهاد إلى أداة للسعي إلى السلطة واسترضاء المحتلين.
تصم أصوات احتجاج تصدر من أتباع الجولاني السابقين آذانهم فحسب ولم يعد أحد يهتم بصرخات العملاء. لقد أدرك الشعب السوري أنه لا كرامة ولا حرية في ظل قيادة الجولاني بل جا ما هناك هو ذل واستسلام لأعداء الإسلام إذ صادر التجار والطواغيت الجدد الثورة في أرض الشام. أما التاريخ فهو لن ينسى الذين استغلوا دماء الشهداء ليصلوا إلى السلطة وباعوا جهاد الأمة في سوق السياسة.
إننا نؤكد أن هناك بوناً شاسعاً بين الأحرار والعملاء ويكون الحديث عن الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة وتحرير القدس والحرية الدينية خداع وإلى أن يتم تطهير الشام من رجس الطاغوت الجديد الذي يخدم الولايات المتحدة.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





