القاعدة يهاجم والذين يشبهون الجولاني ويتبعون الولايات المتحدة وروسيا يخوضون حرباً في إفريقيا (2)
تحشد قوة الرد السريع عناصرها بقيادة حميدي في السودان للسيطرة على العبيد بعد إبادة المسلمين في الفاشر. يتهم المعلقون المرتزقة الأوكرانيين والكولومبيين بدعم قوات الدعم السرع ونقلت عن سفير السودان لدى روسيا، محمد السراج، قوله: إنهم يستخدمون طائرات أوكرانية بدون طيار للاستطلاع والهجوم وتؤكد مذبحة إلفاشر التي راح 7,000 مدني في خمسة أيام ضحيتها الرعب الذي ينتشر بين الناس.
تقدم وسائل الإعلام مزيدا من التفاصيل لهذه القضية. ذكرت صحيفة الغارديان وNEW ARAB في عام 2024 أن القوات الخاصة الأوكرانية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد مجموعة فاغنر لتصدير الصراع إلى روسيا.
انقلبت الرواية بحلول عام 2025. أعلنت قيادة الجيش السوداني القضاء على المرتزقة الأوكرانيين في دارفور، بما في ذلك مشغلي الطائرات بدون طيار.
ذكر السفير السوداني لدى روسيا سراج أن مرتزقة قوات الرد السريع كانوا يتلقون الأسلحة من الإمارات، بينما كانت أوكرانيا تقدم الدعم الفني لعصابات مرتزقة الحميدي التي نفذت مجزرة الفاشر.
يؤكد حادث إسقاط طائرة من طراز Il-76 مع طاقم روسي والذي نفذته مجموعة الحميدي أن موسكو تقف الآن إلى جانب الخرطوم بعد اتفاق القاعدة البحرية بينما تسحب أوكرانيا دعمها للسودان. تم تحديد صلة أوكرانية بين مرتزقة قوات الرد السريع (الحميدي) التي تحميها الإمارات العربية المتحدة وتدعمها إسرائيل.
يصف الخبراء السودان بأنه شبكة من التدخل الأجنبي أي الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية التي تدعم قوة الرد السريع بينما تدعم قطر الخرطوم وروسيا تحقق التوازن.
يعتقد العديد من المعلقين أن اللاعبين الرئيسيين المشاركين في حرب السودان يستخدمون المرتزقة وأشباه الجولاني من أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية بما في ذلك أوكرانيا كأداة لتنفيذ خططهم لفرض السيطرة على الموارد.
تحجب روايات الصراع المنسي حرباً بالوكالة حيث يعتبر السودان ساحة للحرب بين جنرالين اثنين، بل هو يشهد فوضى عالمية. تتنافس روسيا مع الولايات المتحدة على منطقة الساحل حيث أشادت واشنطن بجيش مالي لمحاربة تنظيم القاعدة وعرضت عليه التعاون وتنصحه الولايات المتحدة: أخرجوا الروس وأعيد الأمريكيين.
تشكل الموارد تحديا كبيراً: الذهب المالي واليورانيوم في النيجر والنفط السوداني. يتوقع Critical Threats أنه بدون تحالف إقليمي سوف تحترق منطقة الساحل، ما يهدد الساحل الإفريقي بأكمله.
سجلات R2P العالمية: أودت عمليات مكافحة الإرهاب بحياة الآلاف وتسببت الهجرة. تشن روسيا حربا إعلامية نشطة ولكنها تفشل استراتيجيا وتحاول القاعدة نشر قوتها وتخور الجماعات العسكرية المحلية.
ليست منطقة الساحل والسودان أمرا هامشياً، بل إنهما مرآة تعكس الفوضى العالمية. ليس ما يجري “معركة من أجل أفريقيا” أو معركة ضد الإرهاب، بل هو مزاد دموي للنفوذ والسيطرة.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)





