العلمانية بشار والجولاني لا تختلف وكلاهما ردة وكفر
يعبر البعض عن مفاهيم العلمانية بأدب سوقي ويعبر البعض الآخر بالفلسفة والأدب الغربي والبعض الآخر بالأدب الإسلامي الزائف ولكنهم يعبرون جميعهم عن مفهوم واحد أي تعطيل الشريعة أينما تعارضت مع القوانين العلمانية.
لا تختلف العلمانية عن العلمانية الأخرى وأعتقد أن علمانية مشركي قريش وديمقراطيتهم تفوق العلمانية الغربية أي الليبرالية والبرجوازية التي يدافع عنها الجولاني وشركاؤهم اليوم بألف مرة والعلمانية الشرقية اليسارية والاشتراكية المتمثلة في بشار الأسد والصين في سوريا لأن الناس من جميع المعتقدات والأفكار تمتعوا بالأمن في علمانية وديمقراطية قريش ولم يكن هناك جوع بينهم، طالما لم يقفوا ضد قوانين قريش الاجتماعية والحكومية العلمانية التي يشهد بها الله (الذی اطعمهم من جوع و آمنهم من خوف).
لم تكن قريش تتحكم في معتقدات الناس آنذاك. فكان هناك كثير من الناس في الجاهلية قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعبدوا الأصنام والذين عرفوا باسم الأحناف والصابئة.
لم يعبد اليهود في المدينة ونصارى نجران والمناطق الأخرى ومجوس الأحساء الأصنام كما فعل المشركون. فلم تتحكم ديمقراطية وعلمانية قريش في معتقداتهم. أظهر النبي صلى الله عليه وسلم دعوته منذ البداية لأهل مكة وكان يتمتع بالأمن حتى مضت ثلاث سنوات على دعوته.
أما العلمانية والديمقراطية في يومنا هذا، فهي سلبت أمن الشعوب من خلال ديكتاتورية البروليتاريا مثل الاشتراكيين والشيوعيين وإن زعمت الديمقراطية الغربية والعلمانية المستوردة بين المسلمين أنها (آمنهم من خوف) ويتمتعون بالحرية المحدودة، فهي لا توفر الأمن في الدين والحياة والشرف والعقل والملكية والشرف بل ترفض الحرية الكاملة لغير العلمانيين ويجلب الفقر والجوع كما فرضته على الناس .
هل ترى أن العلمانية والديمقراطية تليق بالشعوب؟ أيهما يكون الأفضل؟ العلمانية القرشية أو العلمانية الحديثة؟
نحن نعارض أي علمانية وديمقراطية ولا توجد علمانية حادة أوفضفاضة و هي عقيدة يعتنقها الكفار المشركون منذ البداية إلى يوم القيامة. فيجب مواجهتها بحزم الأنبياء واتباع طريقهم ورفض الكفار المشركين مع غيرهم من الكفار اليهود والمسيحيين والصابئة والمجوس.
إننا نرضى بنشر العبادة بجميع أجزائها لله (فلیعبدوا ربّ هـذا البیت) وهم يرضون بنشر العبادة لعلمانيتهم وديمقراطيتهم و المهم هو أن الإنسان لمن يعطي عبادته.
هذا رأي فلا يمكن المجاملة. إما تكون مسلماً أو تكون كافراً علمانياً أو يهوديا كافرا أو مسيحيا أو مجوسا أو صابئياً.
كان هناك الكثير من التشتت والانحراف في المفاهيم الدينية في مجتمعنا التي روج لها أهل البدع بما يتماشى مع ما تريده الحكومات العلماني، فإن كان الشخص من أهل القبلة ولم يدخل بعد أحد الأحزاب العلمانية ولم ينضم إلى المرتدين لأن الأعذار الدينية لا تخص الكفار ومن دخل مجموعة من الكفار يخضع لحكم الكفار، فيجب مراعاة أحكام التكفير في تكفير ذلك الشخص والنظر إلى المعايير الرئيسية التي قبلها أهل السنة والجماعة وهي إثبات الجريمة وإثبات الله ورسوله صلى الله عليه وسلم له وشروط التكفير وموانع التكفير.
وإن ثبتت هذه المعايير على شخص وتقرر أنه ارتكب المكفرات بوعي، يكفر هذا الشخص ويعرف بأنه كافر علماني.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





