أحمد الشرع يخون خيانة جديدة ويخدم الولايات المتحدة والصهاينة
الحمد لله الذي جعل العزّة للمؤمنين والذلّة والهوان على المنافقين والمتخاذلين.
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة/51)
تجاوز أبو محمد الجولاني الذي يتصرف كمفترس شرس مع معارضيه والعلمانيين في سوريا ولا يجامل أهل الدعوة والجهاد، أقصى حدود الذلّ بحيث قال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست بصراحة:
“خلال مائة العام الماضية لم تكن العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة جيدة وحان الوقت لبناء علاقات جديدة. لدينا مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك المصالح الأمنية والاقتصادية ويجب أن نمضي قدما في ذلك.”
سبحان الله!
الذي ردد شعار الجهاد في بلاد الشام وزعم تحرير القدس والمناطق الإسلامية وإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة ، فهو يتحالف اليوم مع الكفار الأجانب والمعتدين. لمحاربة من تحالف؟ تحالف لمحاربة حركة حماس وكل من يعارض الولايات المتحدة والغرب والصهاينة لكي يسفك دماءهم أو يسجنهم أو يسلمهم لهؤلاء الكفار، بينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوالُ الدنيا أهونُ على اللهِ مِنْ قتلِ رجلٍ مسلمٍ. أخرجه الترمذي (1395) والنسائي (3987)
أليس هذا هو الجولاني الذي عهد يوماً بقتال المحتلين؟ فلماذا نسي وعوده وخان الجهاد وخضع للولايات المتحدة والصهاينة وطلب منهم الهيمنة على النفط والاقتصاد في سوريا؟! أكد الجولاني بلسانه أن مستقبلنا بيد الولايات المتحدة.
يعد الجولاني اليوم مثالاً واضحاً على هذه الآية: : بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ (النساء/138-139)
يتوسل الجولاني اليوم إلى الولايات المتحدة لدمج القوات الكردية في الجيش السوري، كأن الولايات المتحدة تقرر نيابة عنه من هو العدو ومن هو الصديق. قبح الله وجه هذا العميل الذي يصافح الكافر والمحتل والمرتد ويحارب المجاهدين والمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد.
قال الله تعالى: الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ (التوبة/67)
نعم، إن الجولاني رفع راية النفاق اليوم بحيث إنه يقول للولايات المتحدة: يمكنكم دمج قوات سوريا الديمقراطية في جيشنا أو وضع قواتك إلى جانب القوات الصهيونية التي تحتل الجنوب السوري واحتلال أرضنا. هل سبق وأن شهدنا مثل هذا الذل في تاريخ أرض الشام؟
من سمى نفسه يوماً بالمجاهد، تحول اليوم بشكل رسمي إلى جندي وخادم للبنتاغون والبيت الأبيض، رغم أنه يتحمل هذه المهام بشكل خفي منذ سنوات عديدة.
اللهم احفظ أمة الإسلام من الخونة والمنافقین، و اجعل كيدَ الكافرين في نحورهم.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي





