يا أهل سوريا: لا يوقظ علماء السوء والذين يخونون الإسلام والمسلمين أمتنا بل يوقظها المجاهدون والمرابطون
نعي بنظرة سريعة أن جهاد الشعب السوري بيع ولم يحقق أهدافه التي ترمي إلى إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة واستمرار الجهاد حتى تحرير القدس. إذن فإن الشعب السوري يستفيق ويستعد لخوض مرحلة جديدة من الجهاد، كما وصلت الإمارة الإسلامية في أفغانستان على السلطة مرة أخرى بعد عشرين عاما من الجهاد والصبر وأخرجت المحتلين من أفغانستان.
هناك سؤال كبير يطرح نفسه: من يوقظ الشعب السوري مرة أخرى ويقوده إلى الطريق الصحيح للجهاد في سبيل الله ويجعله يتعلم من الأخطاء الماضية؟ هل هم العلماء الذين سجنوا؟ أم إنهم الرجال الذين يرابطون في ساحات الجهاد ويشعلون نار الإيمان ليلا ونهارا؟ أين الثرى من الثريا!
يعلم العالم ولكن المجاهد وأهل الدعوة يحترقون ويقاتلون ويبنون ويقودون الأمة. ينتظر العالم سؤاله ولكن أهل الدعوة يسمعون سؤال الساحة وصوت الخنادق وصوت دماء الشهداء وصرخة الأيتام ثم يردون بالصراخ والصمود. يبحث العالم عن الحقيقة في الكتب ولكن المجاهدين يجدون الحقيقة في نبض الأمة وفي صرخات المظلومين وفي الرباط. فهم لا يكتفون بالكلام، بل إنهم يخوضون الساحة ويخترقون الانحراف ويهزون الظالمين ويدعون الناس للنهوض.
ليس من يحمل الدعوة هو المعلم فحسب، بل هو يحمل العلم ويرابط. لقد جاء ليحول دار الكفر إلى دار الإسلام ويكسر أسوار الذل ويبني قصراً عالياً للعزة على أنقاض الظلم. إن العالم يحمل الدعوة عندما يبذل نفسه للدين ويكون حكيماً ومهتماً بالأمة ومستيقظا ومستعدا لخوض الميدان.
يجلب العالم معرفته من المحراب والخنادق ويتحدى للباطل ويقاتل وإن ترك وحيداً. الأمة اليوم بحاجة إلى فقهاء مجاهدين وليست بحاجة إلى فقهاء انعزلوا وتحتاج إلى للوعاظ الذين لا يكتبون بالقلم، بل يتحدثون عن الرباط.
يا أهل سوريا! هل شاهدتم الغيرة التي تثير العلماء في سوريا بعد انحراف الجولاني وعصابته؟
هل حررت الكتب التي ألفها العلماء في سوريا شبراً من المناطق السورية التي احتلها الصهاينة والولايات المتحدة، ومرتدو قوات سوريا الديمقراطية وتركيا؟
لا تتعطش الأمة اليوم إلى المكتبة والمعرفة الأكاديمية والكتب العلمية، بل هي تتعطش إلى الدعوة التي تجري الدم في عروقها بالطريقة الإسلامية الصحيحة والشورى ثم تصرخ: : “يا أهل سوريا، انهضوا من جديد. تنتظركم ساحات الجهاد ضد المحتلين الكفار والأجانب.
أجل. تحتاج سوريا إلى رجال مثل الملا محمد عمر رحمه الله لتحويل العلم إلى الانتفاضة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





