الصهاينة يسيؤون ونتنياهو يتجول قرب دمشق والمجاهدون يتحملون المسؤولية في أرض الشام
لا نتوقع شيئا من أحمد الشرع، لأنه ضلّ طريق الإسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج عن صفوف الأمة منذ سنوات عديدة، ودعم أعداء أهل الدعوة والجهاد والثورة السورية. فلم يعد الجولاني يملك غيرة دينية ولا يتمتع حب الجهاد. إذن لسنا نستغرب صمته أمام العدوان الصهيوني.
هنا نوجه خطابنا إلى الإخوة المجاهدين المخلصين في أرض الشام الذين حاربوا ظلم نظام الأسد وقاتلوا المحتلين منذ سنوات وقدموا دماءهم النقية. تتحدى وقاحة الكيان الصهيوني اليوم في الجنوب السوري وتحديداً في قرب دمشق المجاهدين وتتطلب رداً ملائماً لأننا لسنا بحاجة إلى إعادة هذه العبارة أي الظروف لا تسمح لنا.
يتجول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي قتل المسلمين في غزة، اليوم بالقرب من دمشق ويمثل مشهداً مذلاً. ألا يوجد أحد في أرض الشام يردّ على هذا العدوان السياسي والعسكري؟
إخوتي الأعزاء!
إن تمكنت حماس في غزة باستخدام موارد محدودة ولكن بإرادة حديدية، من أن توجه ضربات مؤلمة للعدو..وإن تمكن الشافعية والزيدية في اليمن من فعل الكثير باستخدام موارد قليلة بحيث تحول اليوم إلى قوة رادعة تتحدى للحصار والفقر بحيث تحدى للولايات المتحدة وإسرائيل على بعد آلاف الكيلومترات…
فلماذا لا تستطيعون أنتم في أرض الشام التي تفوق اليمن مساحة أن تفعلوا شيئاً؟! لديكم موارد بشرية وأرض شاسعة وجبال وشبكة واسعة من الخنادق المنيعة ولديكم سنوات طويلة من الخبرة القتالية والقدرة على الرد بفعالية. إن أردتم فيمكنكم تغيير ما يجري على الأرض لأنكم قريبون جداً إلى الصهاينة المحتلين والأمريكيين.
حان الوقت اليوم للاختبار. يجب على المجاهدين أن يظهروا موقفاً حاسماً ويقوموا بعمل مدروس وأن يرفعوا علم المقاومة في أرض الشام. لأن لصهاينة يدركون لغة واحدة فحسب: لغة القوة والردع والرد القاسي.
انهضوا مثل مجاهدي حماس ومجاهدي اليمن حتى يعرف العدو أن سوريا ليست أرضاً غادرها المجاهدون وأن أي عدوان لن يكون بلا ثمن.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)




