أبو محمد الجولاني يكون وصمة عار على أرض الشام ويفضح المفتين والمجاهدين المزيفين
يا أهل الشام! أيها المجاهدون المخلصون! أيها المهاجرون الصادقون!
اعلموا أن الفتنة قد تظهر بثوب الجهاد والدين والمنافقون قد يجرون الأمة إلى الورطة والمجاهل والانحراف والنفاق باسم القيادة.
استسلم أحمد الشرع الذي ردد بالأمس شعار الجهاد، اليوم أمام أعداء الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم وصافح الأمريكيين الذين لم يفوا بأي عهد للعملاء ورمت مرتزقتها كالمناديل الورقية بعد استغلالهم، من شاه في إيران إلى صدام في العراق ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا وحامد كرزاي وأشرف غني في أفغانستان والذين سقطوا الجميع سقوطاً مماثلاً.
أيها الجولاني! ألم تتعلم درسا من تاريخ الخونة؟ ألم تسمع أن الله سبحانه وتعالى يقول: ” وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ” (هود ، 113).
أنت خذلت الشعب السوري والمجاهدين والمهاجرين المخلصين.
تحولت أرض الشام التي كانت أرض الجهاد اليوم إلى مرتع يرتع فيه الطواغيت والعملاء بعد أن نفذت السياسات الأمريكية الصهيونية التي أمليت عليك. أنت بيضت وجه نظام الأسد بتصرفاتك وتطبيعك. كان نظام الأسد علمانياً واشتراكياً وشيوعياً وكافراً علانية ولكنك تخدم الولايات المتحدة والغرب والصهاينة بثوت الدين وأهل السنة وهذا هو أشد أنواع الخيانة فضيحة.
اعلم أيها الجولاني، أن اسمك يسجل في تاريخ الإسلام بالعار إلى جانب الخونة الآخرين الذين باعوا دماء المجاهدين باسم الجهاد. لا تمثل جوهرة في بحر التاريخ، بل إنك تكون وصمة عار على جبين هذه الأمة.
ولكنن نبشر المجاهدين بأن الله يحفظهم من فتن المنافقين ويعدهم بالنصر والكرامة إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ(البقرة: 227).
الكاتب: المولوي نور أحمد فراهي




