
“من الشام إلى ملعب كرة القدم: عندما يسجل الجولاني الأهداف على حساب الشريعة!”
في هذه الأيام قدمت حكومة الجولاني خطة مغرية ومدهشة للفت انتباه الملائكة وبالطبع غضبهم! ما هذه الخطة؟ كرة القدم النسائية، حتى بدون حجاب، في منتصف التدريبات، تحت شمس الشام! الآن دعنا نفكر للحظة: هل هذا بلاد الشام المشرفة التي كانت في يوم من الأيام أرض العلماء والمجاهدين؟ أو أي قافلة تعيد بناء جمهورية علمانية على غرار أردوغان؟
قال ابن تيمية عن هذه الانحرافات في مجموع الفتاوى ج 6: “ثبات الشریعة ضروریة لإصلاح العبد فی معاشه ومعاده، وما یترك شریعة الله إلا من یتبع هواه ویعرض عن الحق”.
أما بالنسبة لقصة كرة القدم هذه بدون الحجاب: يعتقد السيد الجولاني أنه إذا خطا خطوة أردوغان، أو بالأحرى أن نقول ابن أتاتورك (!) فيمكنه أن يكتسب شعبية واسعة في قلوب الشباب ومع ذلك، فإن هذه الأفعال تشبه العزف على آلة الدف في منتصف الحملة.
دعونا نرى مفارقة القصة: هل أصدر شيخ الشام الجديد فتوى جديدة لهذه الكرة “المكشوفة”؟!
ولكن الحقيقة هي أنه لا ينأى الجولاني بهذه الأساليب بنفسه عن الإيمان فحسب، بل يقود أهل بلاد الشام إلى طريق لا يترك أثرا للإيمان أو المجد الماضي.
يقول ابن تيمية في مجمع الفتاوى ، ج 5 : “الأحکام الشرعیة ثوابت أنزلها الله لهدایة البشر، ولیست متغیرة بتغیر الأهواء أو تقلب الأزمنة”.
دعنا هنا نكتشف ذلك الأمر: بلاد الشام ليست مكانا يصدر فيه الجولاني فتاوى أتاتوركية ويجعلها تؤتي ثمارها. إذا كنت تريد أن تخلد في تاريخ بلاد الشام، فمن الأفضل صقل أفكار الشباب وتكريس إيمانهم بدلا من تضليلهم.
الكاتب: ابن تيمية