
أيها الجولاني ! أنت قلت إن “أسلحتنا رأسمالنا ولن نستغني عنها أبدا”، فكيف …؟
أيها الجولاني ! أنت قلت إن “أسلحتنا رأسمالنا ولن نستغني عنها أبدا”، فكيف يُضطر المجاهدون إلى تسليم أسلحتهم والتخلي عن أموالهم بكلتا يديهم؟ هل حدثت معجزة؟ هل تحولت الأسلحة فجأة من أمر واجب على المجاهدين إلى أموال تصادرها الحكومة؟
نحن الذين قرأنا في أعمال شيخ الإسلام ابن تيمية أنه كلما أراد الطغاة الاستيلاء على السلطة كانت مهمتهم الأولى نزع سلاح أهل الجهاد حتى لا يقفوا في وجه ظلمهم! (مجمع الفتاوى، ج 28، ص 534)
والآن، كيف تقنع هذا المجاهد الذي قاتل سنوات في الصحراء والجبال وضحى بحياته من أجل الدين، بأنه “يا أخي، أعطني أسلحتك، وفي المقابل نعطيك بطاقة هوية حكومية وحصة من الأرز!”؟
هل هذه هي نفس قاعدة “الضرورات تبيح المحظورات ” التي فُسّرت بأسلوب ليبرالي ووافقت عليها الأمم المتحدة؟
الكاتب: ابن تيمية