
يا مناصري الجولاني تعرفوا إلى مفهوم السمع والطاعة بطريقة دينية
قال عبادة بن الصامت رضی الله عنه: دَخَلْنا علَى عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ وهو مَرِيضٌ، قُلْنا: أصْلَحَكَ اللَّهُ، حَدِّثْ بحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ به، سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: دَعانا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا، وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ. (البخاری 7255- ومسلم1709باختلاف يسير)
فإن مفهوم السمع والطاعة في هذه الحالة ليس غير مشروط ولكن الجهل الشديد وشدة تضليل الأصدقاء الجهلة أو اللعب بالمفاهيم الدينية من قبل مؤثرين داخليين مثل إبراهيم شاشو قد يجعل بعض الناس لا يفهمون مفهوم السمع والطاعة بعد! ليقولوا إن المجاهد الحقيقي هو الذي يجب أن يقبل كل ما يغرس بشكل أعمى في فيه وأذنيه دون معرفة المصدر الشرعي.
إنهم يحبون أن يصنعوا مجموعة من مقلدي الأنصار بقلائد حول أعناقهم يتم جرهم في كل اتجاه ويذهبون دون احتجاج! وهم يقبلون كل شيء بشكل أعمى ولا يقولون شيئا سوى “نعم سيدي”!
إنهم يعتقدون أن أي مؤمن ينتقد بعض المشاكل والأخطاء أو يتحدث ضد أمير من الأمراء، سيعاني من أحد أنواع النفاق العقائدي ويصير من “المنافقين”!
هل يشك أحد في ظلم وجهل هؤلاء الظالمين والجهلة؟! كيف يمكن أن ينتقد أشخاص مثل الشيخ عبد الرزاق المهدي والشيخ هاني السباعي والشيخ أبي محمد المقدسي وغيرهم بعض الأمور ويشكون من بعض شخصيات جماعة الجولاني ونظامه الجديد؟! بأي دليل موثوق فيه من الشريعة؟! (أظهر دليلك إذا كنت صادقا).
يا أنصار الجولاني اعلموا أننا كنا في يوم من الأيام من مؤيدي الجولاني ضد بشار الأسد العلماني ولكن البحث عن الحقيقة فصلنا عن هذه الجماعة المافيا وتجار الجهاد والثورة.
لا ينبغي أن نستمر بشكل أعمى في طريق لن يؤدي أبدا إلى سيادة الإسلام، ولكننا سنعزز نظاما تريده الولايات المتحدة والغرب لحماية إسرائيل وتوجيه ضربة للجهاد الفلسطيني، وتدمير تطلعات الأمة الإسلامية في أرض الشام.
الكاتب: أبو سعد الحمصي