
سوريا لا تزال معقلا للرباط فلا تتركوا الخنادق
على الرغم من أن الجولاني أصبح رئيسا لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلا أنه من الواضح لكل مجاهد أن الجهاد في سوريا لم يكتمل بعد وهذا الجهاد الشامي مستمر حتى طرد المحتلين الأجانب ومرتزقتهم من سوريا وقيام حكومة إسلامي ومن ثم فتح أبواب الجهاد خارج حدود سوريا وتحرير فلسطين.
يتريث المجتمع السوري لهدوء العاصفة وينتظر كل المجاهدين أن تهدأ العواطف كذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد وأن يصحو الناس من سكرات النصر حتى يعود الجهاد مرة أخرى إلى مساره الصحيح.
إن كل مجاهد في سوريا في هذه المرحلة يعيش معقل الرباط يجب عليه أن يتحلى بالصبر.
يقول الدكتور عبدالله عزام إنه قد ذكرت أحاديث الصبر عن الرباط لأن الرباط يقوم على مبدأ عظيم يسمى الصبر. الرباط يعني المكوث في الخنادق تحسبا لبدء المعركة من أجل تخويف الأعداء.
وركيزة الجهاد والقتال هي الرباط لأن المعارك قليلة وقصيرة الأجل ولكن الرباط في الخنادق طويل ومستمر والروح البشرية تتعب وتشعر بالملل من الانتظار الطويل خاصة عندما يكون هناك القليل من الحركة ويصبح الجو ثقيلا وتصبح الحياة قاسية .
كانت من أكبر المشاكل التي واجهناها في الجهاد أن الإخوة المجاهدين لم ينتظروا في الخنادق والحدود وقد يفتحون لسانهم للشكوى ويضيعون مكافأتهم ويعودون كخاطئ خالي الوفاض. كما ورد في الحديث الصحيح أنه “لم يرجع بالكفاف”.
لا تزال سوريا معقلا للرباط ولن يكون مستقبل سوريا كما هو اليوم وهذه البلاد سوف تستبطن أحدثاً مهما فيجب على المؤمنين أن يجهزوا أنفسهم لمثل هذا اليوم بعدم التخلي عن أسلحتهم.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي