
الفرق الواضح بين العلماني المرتد والإسلامي الليبرالي
العلماني المرتد صادق مع نفسه ومع المسلمين ومع العالم كله ويقول صراحة إنه يريد تطبيق القوانين العلمانية وإقامة حكومة علمانية وإنشاء مجتمع علماني لا مكان فيه للشريعة الإسلامية.
وعندما يصل هذا العلماني المرتد إلى السلطة، فإنه يطبق قوانينه العلمانية في المجتمع عبر التمسك بالقوة الحكومية وجميع أنواع الغرامات، والسجن والنفي والإعدام دون أي اعتبار لإرادة المسلمين ودون أدنى مساومة أو تردد وهذا ما جرته الدول الإسلامية كلها.
ولكن كيف يعمل الإسلام الليبرالي أو “الإسلام الصهيوني الأمريكي الجديد”؟
هذا النظام يزعم شيئاً ويطلق شعارات إسلامية ويدعي أنه يريد تطبيق شريعة الله وأن الإسلام وحده هو الحل وغيرها من الشعارات ويعد الشعب وعوداً ويستقطب المسلمين إلى الميدان بمثل هذه الوعود ويصل إلى السلطة بدماء المسلمين وأموالهم وأرواحهم ولكنه لا يفي بالوعود التي قطعها للشعب ويخالف الوعد الذي قطعه لله في حضرة الشعب ويطبع مع الأعداء ويشكّ في تطبيق الشريعة بل ويخاف من القول عن تطبيق الشريعة الإسلامية وهكذا ينتمي بسهولة إلى المنافقين الذين سيكون ضررهم لأهل الدعوة والجهاد والمسلمين أكبر من الكافر الأجنبي الرئيسي والمرتد الذي يصرح بكفره.
لقد عرضهم الله سبحانه وتعالى على أنهم العدو الداخلي للمؤمنين ويقول عنهم: “هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (منافقون/4)”.
عندما وصف الشيخ أيمن الظواهري قبل عدة سنوات الجولاني بأنه من الناكثين، فإننا أشرنا إلى أن الجولاني عميل مهووس بالسلطة وأنه يتاجر بكل ما يمنعه من الوصول إلى السلطة حتى الشريعة والوطن والمجاهدين.
نرى اليوم أن الشريعة الإسلامية قد تم إلغاؤها، واحتلت الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل سوريا وسُجن المجاهدون المخلصون مثل أبي شعيب المصري وأبي دجانة التركستاني والشيخ خلاد الجزراوي وأبي عبد الله الأوزبكي وغيرهم الذين اغتالهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
كان هذا هو واقع الجولاني الذي ذكرناه منذ سنوات عديدة ولكن دهاء عهد الشباب وتلاعب الذين اجتمعوا حول الجولاني بالمصطلحات الدينية كان خطة ذكية جدا لدرجة أن البعض استمع إلى هذه الكلمات ثم انخدعوا كما يقول الله تعالی: وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ(توبه/47)
لم يعد اليوم هو وقت الوعود والكلمات الجميلة، فنحن جميعا نشهد عمل الجولاني وحكمه.
لقد حان الوقت اليوم ليعرف الذين تجاهلوا كلام المجاهدين والمخلصين والداعين إلى إقامة الحكومة الإسلامية الجولاني وإخلاصه من خلال أفعاله
الكاتب: أبو أسامة الشامي