
زكية فراعنة العصر بعد تسلل عميلهم إلى المجتمع الإسلامي
أعرب الجولاني في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست” عن رغبته في استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة، واصفا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه شخص يسعى إلى السلام.
كيف يمكن للجولاني أن يطلق على ترمب اسم داعي السلام وهو يستضيف نتنياهو، جزار فلسطين وقاتل أطفال غزة؟! ترمب هو الذي رحب بنتنياهو وصافح يده الملطخة بالدماء في البيت الأبيض وهو الذي قدم أكبر دعم للكيان الصهيوني وأيّد سياسات الاحتلال بفخر بالغ. هل هذا الشخص رسول للسلام؟!
سلم ترامب القدس للكيان الصهيوني واعترف بها عاصمة للمحتلين من خلال التوقيع على نقل السفارة الأمريكية إلى هذه المدينة المقدسة وهو الذي وقف إلى جانب نتنياهو وأعطى الجولان السوري لإسرائيل، ثم طرح “صفقة القرن” لإزالة فلسطين من الخريطة. ترمب ليس من دعاة السلام، بل هو أحد أكبر مؤيدي الحرب وسفك دماء المسلمين!
كان نتنياهو الذي تلطخت يداه بدماء آلاف النساء والأطفال الفلسطينيين يتمتع بأكبر قدر من حرية التصرف في عهد ترمب لذبح سكان غزة والضفة الغربية. فهل يمكن لمن يقف إلى جانب هذا الجزار ويدعمه أن يدعي السلام؟!
ترامب ونتنياهو وجهان لعملة واحدة : القتل والاغتصاب والاحتلال والإبادة الجماعية! لكن ماذا يقول القرآن عن أولئك الذين يتحالفون مع أعداء الإسلام؟
“وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (المائدة: 51).
كل من مدّ يد الصداقة إلى طغاة العصر وجزاري الأمة الإسلامية يعتبر واحدا منهم! ترمب ونتنياهو حليفان على طريق القمع والجولاني يسير في نفس الاتجاه من خلال دعمهما ولكن الأمة الإسلامية تيقظت وهي تعرف الخونة، كما انهزم الفراعنة في الماضي أمام إرادة المقاومة، فلا يكون مصير هؤلاء الطاغوت المعاصرين سوى الدمار!
کاتب: أبوانس الشامي