
لماذا تخلى الجولاني عن إسرائيل وخاض حربا مع لبنان؟
مرة أخرى، أظهر أحمد الشرع (الجولاني) وجماعة هيئة تحرير الشام أن عداءهما مقلوب تماما. بينما تقصف إسرائيل سوريا كل يوم، فضل الجولاني غزو الحدود اللبنانية والاشتباك مع القبائل اللبنانية لأن أسياده الغربيين طلبوا منه ذلك.
إسرائيل، العدو الذي لم يقاتله الجولاني قط
دعنا هنا نراجع التاريخ:
1. منذ سنوات طويلة تقصف إسرائيل مواقع عسكرية في سوريا عندما تشاء. استهدف سلاح الجو الصهيوني مرارا مطار دمشق وحلب ومناطق أخرى في سوريا. هل ردّ الجولاني مرة واحدة على هذه الاعتداءات؟
2. احتلت إسرائيل هضبة الجولان منذ عام 1967. كانت هذه المنطقة جزءا من سوريا ولا تزال محتلة من قبل الصهاينة. هل أطلقت هيئة تحرير الشام رصاصة واحدة على إسرائيل؟ لا! سيطرالصهاينة على هضبة الجولان كلها ومناطق أخرى بعد سقوط نظام بشار الأسد.
3. إسرائيل تقصف سوريا أكثر من 500 مرة ولكن الجولاني يقول إننا نسأم من الحرب.
فلماذا يصمت الجولاني أمام هذا العدو العنيد ولا يظهر أي مقاومة؟
لبنان: هل هو العدو الرئيسي؟
بعض النقاط الهامة حول هذا الموضوع:
1. لقد احتلت إسرائيل الأراضي الإسلامية وأما لبنان فهي لم تحتل أية أرض ولا تزال إسرائيل تحتل فلسطين وهضبة الجولان ولكن لبنان لم تقم قط باحتلال الأراضي السورية.
2. إسرائيل تقصف سوريا بشكل يومي أما لبنان فهي لم تفعل ذلك. على الرغم من أن بعض الجماعات اللبنانية كانت مؤيدة للأسد في الحرب الأهلية السورية، إلا أنها لم تقصف سوريا على يومياً مثل إسرائيل.
3. إسرائيل هي عدو الأمة الإسلامية بأكملها ولكن لبنان متورطة في صراع إقليمي. العدو الرئيسي الذي يدنس المسجد الأقصى ويذبح المسلمين ويعزز السياسات الاستعمارية هو إسرائيل، وليس القبائل اللبنانية.
فلماذا تخلى الجولانی الذي يدعي الدفاع عن بلاد الشام عن العدو الرئيسي وشارك في القتال على حدود لبنان؟
النتيجة: الجولاني هو عامل تحويل الأمة عن الطريق الصحيح، وهذا يريده أسياده.
الحقيقة واضحة: الجولاني خائن مكلف بتحريف طريق جهاد الأمة الإسلامية وهو لم يكن مستعدا أبدا لإطلاق رصاصة واحدة على إسرائيل ولكنه يستعد للحرب والاشتباك مع القبائل اللبنانية!
كيف يمكن لمن يدعي الدفاع عن بلاد الشام أن يتخلى عن إسرائيل التي هي العدو الحقيقي ويذهب إلى الحرب مع لبنان؟ هذا التناقض ليس سوى خيانة للأمة.
يجب على الأمة الإسلامية أن تكون يقظة وأن تعلم أن الجهاد الحقيقي هو ضد المحتلين الصهاينة وليس الصراعات العبثية التي يخوضها الجولاني وأمثاله. من يتخلى عن إسرائيل ويقاتل أهل الشهادتین ليس مجاهدا ولا مدافعا عن الإسلام، بل هو مرتزق وخائن يسير في طريق أعداء الأمة الإسلامية.
کاتب: أبوانس الشامي