
واجب الشعب السوري هو طرد المحتلين ومرتزقتهم
عندما يغزو المغول العلمانيون الأراضي الإسلامية ويقتربون من بلاد الشام، فإن واجب أهلها إن وفقاً لرؤية شيخ الإسلام ابن تيمية هو صدّ هذا العدو الكافر والمحتلين الأجانب والمرتزقة الذين يرافقون هذا العدو وفقاً للشريعة الإسلامية، لأن الجهاد في هذه الحالة واجب على المسلمين. (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للإمام الشربيني: 6/8)
وبناء على ذلك، فإن شيخ الإسلام ابن تيمية يكفر كل المسلمين الذين يساعدون ويدعمون هؤلاء الكفار لاحتلال الأراضي الإسلامية والذين أصبحوا جنودا مسلحين أو دعاة لهؤلاء المحتلين الأجانب، وفي الوقت نفسه يصدر ابن تيمية فتوى الجهاد ضدهم.
ألسنا نعرف الصهاينة المجرمين؟ ولسنا نعرف أمريكا المجرمة؟ يحتل هؤلاء المجرمون أنفسهم بالفعل أجزاء من الأراضي السورية، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن هؤلاء الكفار المحتلين: “الكافر الحربيّ الذي يستحل دماء المسلمين وأموالهم ويرى جواز قتالهم أولى بالمحاربة من الفاسق الذي يعتقد تحريم ذلك.(مجموع الفتاوى: 28/470)
إن محاربة هؤلاء الكفار هي من نوع قتال الدفع وليس هناك شيء أهم بعد الإيمان والصلاة إلا صد هؤلاء الأعداء المحتلين كما يقول ابن تيمية : وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعًا فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان (الفتاوى الكبرى لابن تيمية: 5/538)
أليس طرد الصهاينة المحتلين والولايات المتحدة وتركيا المحتلة من أولويات الشريعة الآن؟ هل تنتظرون كما فعل المنافقين أن نتوسل إلى الأمم المتحدة أم نتمسك بالأقلام والمسيرات وإدانات الشوارع وغيرها لإخراج هؤلاء المحتلين ودفعهم إلى الانسحاب من سوريا أو فلسطين؟
لذلك فإن الذي لا يعلّم هذه الضرورة والأولوية بإرادته الحرة، بل يعلّم آلاف الأشياء الأخرى، هو خائن وعدو بالمعنى الكامل لدين الله وعباده.
يقول سلطان العلماء العز بن عبد السلام: من نزل بقريةٍ فشى فيها الربا، فخَطَب عن الزنا، فقد خان الله ورسوله. (محمد علي الصابوني، روائع البيان في تفسير آيات الأحكام المعروف بـتفسير آيات الأحكام .، تفسیر سوره نور). أو بالعکس: من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان الله ورسوله والمهم أن ننظر إلى أولويات الشريعة وحاجات المجتمع ونجيب على سؤال يطرحه الشعب اليوم.
لذلك فإن الدعاة الذين لا يستجيبون بوعي بعد كل هذه الخيانة الصارخة لحكومة خلفاء بشار الأسد للمجاهدين ودماء الشهداء وتعطيل شريعة الله وإعلان الجمهورية العربية بدلا من السيادة الإسلامية وبعد الاحتلال الإسرائيلي الواضح في المنطقة وخيانة المجاهدين في غزة وغيرها على حاجة المسملين اليوم في أرض الشام ولا يزالون يعطون الأولوية لمناسك الطهارة والآلاف من الأولويات التالية، فهؤلاء الناس يخونون الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) أهل بلاد الشام .
أيها المجاهد المهاجر والأنصاري الصادق إن الطريق الصحيح في سوريا هو التركيز على الأولوية الدينية أي الجهاد ضد الكفار المحتلين الأجانب ومرتزقتهم، فطالما أن الله يأخذ حياتك بتوكل وثقة وعون من الله احم نفسك في هذا الطريق وبهذه البركة العظيمة والخير لأن الصبر وحسن العاقبة مهمان: إنَّما الأعْمالُ بخَواتِيمِها. (بخاری 6493/ ابن ماجه 4199/ أحمد 16853)
الكاتب: أبو عامر