
المنافقون هم المجموعة الوحيدة السورية المتفرجة على المحتلين الأجانب
يقول الله تعالى عن العلمانيين المتحالفين مع مشركي قريش: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (احزاب/22)
ومن ناحية أخرى ” الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (احزاب/60)” الذين اعتبروا أنفسهم أكثر حكمة وحداثة من المؤمنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك. وكان البعض يقولون ” السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرینَ وَ الْأَنْصارِ” و” أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ (بقره/13)” ونرى بعض المتشددين يعتبرون أنفسهم أعلى مرتبة من النبي صلي الله عليه وسلم إيماناً ويقولون “ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي (توبه/49)” فإنهم يميلون دائما إلى ترك المؤمنين وحدهم في وجه الكفار المحتلين ويحبون أن يراقبوهم من بعيد، وأن تصلهم أخبار المجاهدين عبر وسائل الإعلام الافتراضية والفضائيات.
والآن بعد أن احتل الكفار المحتلين الأجانب مثل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (من خلال الحكومة التركية العلمانية) وإسرائيل قسماً من الأراضي السورية ووجوب الجهاد على المؤمنين بسوريا وانتقال الحكم في سوريا إلى هؤلاء القادة، فإنهم يحاولون خدمة الكفار العلمانيين الغازيين والأحزاب العلمانية والمرتدة في الداخل، من خلال تحويل المساجد والجامعات والمراكز الدعوية للمسلمين إلى المسجد الضرار وإقامة الفصول الدراسية الضارة لمتبعيه.
لا يهم هنا على الإطلاق ما إذا كان هذا الشخص يسمي نفسه بالصوفي أو السلفي أو جماعة الإخوان وما إلى ذلك، ولا يهم اللقب أو الجماعة التي يختبئ وراءها، فانظروا إلى كيفية تفاعله مع هؤلاء الكفار المحتلين وأين يقف؟ إن الموقف الذي مكث فيه سوف يعرفه.
في سوريا ما بعد بشار الأسد إما أن تتحرك وفقاً لخطة وسيناريو تركيا وشركائها عبر قناة الجولاني وإدارتها الليبرالية، أو تنأى بنفسك عن هؤلاء الأعداء في الداخل والفي الخارج وتنضم إلى ركب النور قدر استطاعتك وتكمل الجهاد والثورة حتى تصل إلى طرد الكفار المحتلين الأجانب ومرتزقتهم الداخليين وإقامة حكومة إسلامية.
الكاتب: عز الدين القسام