
المجاهدون في سوريا: من جبهة الجهاد إلى خط إنتاج لسياسات النیتو!
في مسرحية سياسية معقدة يبدو أن كل من يقرع طبول الشريعة لا مكان له سوى الحدود أو خلف القضبان! وآخر ضحايا هذا السيناريو المعدّ مسبقا، أبو علي حليس من بانياس وعزام بكور من إدلب، اللذين تم نقلهما إلى جهة مجهولة دون أي تفسير والجهة غير معروفة لنا، ولكنها واضحة تماما للأجهزة الأمنية التي تضغط على زر الحذف!
يبدو أن الأجندة الجديدة لحلف شمال الأطلسي وأردوغان هي أن المجاهدين يجب أن يغادروا سوريا إم إنهم يذهبون إلى الحدود للقتال لصالح السياسات الغربية. بعد مضي عقد من الحرب، حان الوقت الآن لتصفية الجبهات الداخلية من أولئك الذين يطيعون “الله”، لأنه تم استبدال “النظام الإلهي” بـ”نظام الموتى” في العملية السياسية الحديثة!
فما هو واجبنا؟ إذا كنت مجاهدا وفكرت في تحكيم الشريعة الإسلامية، يجب اعتقالك أو القضاء عليك، ولكنك إذا حملت السلاح من أجل “أهداف الإخوة الغربيين”، فسوف يتم تزويدك فجأة بالدعم الإعلامي واللوجستي! وإن أردت أن تحيا وتبقى على قيد الحياة فعليك أن تصمت أو تذهب إلى ساحة الحرب لتقاتل لصالح النيتو. الخيار لك !
کاتب: إبن التیمیة