
من نهب بلاد الشام إلى التواطؤ مع الناتو: خيانة الجولاني في ظل الجرائم الأمريكية
تكشف تصريحات السناتور الأمريكي ريتشارد بلاك بوضوح عن الطبيعة الإجرامية للاستعمار الحديث الذي يستخدم أساليب خادعة لتركيع الشعوب من سرقة القمح لإحداث المجاعة إلى نهب النفط لتجميد الناس في الشتاء حتى فتح أبواب البلاد أمام الدواعش من جميع أنحاء العالم وتركيا هي خير مثال. هذه ليست مجرد اعترافات بسيطة، بل أدلة واضحة على جريمة نظام عالمي متوحش يقوم بقاؤه على معاناة المضطهدين.
لكن العار الأكبر ليس فقط في هذه الجرائم، بل أيضا في خيانة من يبررها ويتعاون مع مرتكبيها. هنا نذكر الجولاني وجماعته الذين يرون ترمب رجل سلام وهم مستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة برحابة الصدر وأمريكا نفسها تعترف بنهب موارد بلاد الشام وإفقار شعبها! ما أكبر السقوط والفضیحة؟
يفضح القرآن الكريم هؤلاء المنافقين الذين يبيعون دينهم للآخرين ويتخذون أعداء الأمة أصدقاء إذ يقول: فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا”.
ينفذ الجولاني وجماعته سياسات النيتو في بلاد الشام وهم ليسوا سوى عملاء لا قيمة لهم لدى أعداء الإسلام الذين يستخدمونهم لإبادة قواعد المقاومة الحقيقية وإبادة أي حركة إسلامية مخلصة.
أما التاريخ فعلمنا حقيقة لا تتغير: الظالمون والخونة مهما كانوا أقوياء، محكوم عليهم بالهلاك والناس الشرفاء والمخلصونسينتصرون في النهاية بغض النظرعن معاناتهم كما قال الله: “وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ”
الكاتب: أبو أنس الشامي