
الندم على ثقة في غير محلها: كيف قدم الجولاني القنيطرة للكفار في طبق من ذهب؟
آه، كم كنا نعتقد بسذاجة أن الذئب صار راعيا وأن الأفعى تخلت عن سمها! يا له من خيال كاذب توقعناه من منافق مثل الجولاني! انظروا إليه اليوم مرتديا بدلة الدبلوماسيين يصافح أعداء الأمة ويبيع أرضنا بالمزاد العلني ويقدم القنيطرة لإسرائيل في طبق من ذهب.
هل كان هو “أمير الجهاد” الذي تحدث عن وحدة المسلمين؟ لم يكن هذا الأمير يهتف: أرض المسلين ليست للبيع، ماذا دهاه إذ باع أرضنا بثمن بخس؟ هل ارتدت الخيانة ثوباً جديداً؟ إم نحن لم نعرف حقيقة المنافقين وتغافلنا عنهم؟
أيتها القنيطرة! لم نخسرك بسيف المغتصبين، بل خسرناك بنفاق كذاب! الذي قاتل إلى جانبنا ذات مرة ولكن قلبه كان مفعماً بحب العدو منذ البداية. اليوم عندما تنظر إلى وجهه، لم تعد ترى قناع “المجاهد”، بل وجه تاجر مرتزق تفوح منه رائحة الدولارات القذرة.
لقد وثقنا في الجولاني وهو باعنا. كم هو صعب أن يصيبك العدو ولكن كم هو مرير أن تُطعن في الظهر، من شخص كنت تعتقد أنه أخوك. لكن لم يفت الأوان بعد لأن الأمة لا تزال تحيى وراية الإسلام لم تسقط بعد! أصبحت خيانة الجولاني درسا لنا: لن ندعو بعد الآن أي شخص يقول “الله أكبر” بـ”الأمير”، ولن نعلق آمالنا على من يرتدي ثياباً مثل ثياب المجاهدين.
فليعش الجولاني مع خيانته ولكن دعه يعرف أن الخونة لن تسجل أسماءهم أبدا في صفحات التاريخ. قد تكون القنيطرة قد سقطت ولكن إيماننا بانتصار الحق لن يسقط.
الكاتب: ابن تيمية