الشبيح الكويتي عثمان الخميس الشبيحة: غزة لا علماء فيها!

الشبيح الكويتي عثمان الخميس الشبيحة: غزة لا علماء فيها!

كان أحمد حسون يعرف بمفتي البرميل وإمام المخابرات في نظام بشار الأسد العلماني والذي يتجول الآن بحرية في سوريا، كما ارتكب العديد من الشبيحة في النظام جرائم كثيرة وفقاً لفتوى هذا المفتي المنسوب على أهل السنة والآخرين مثل الدكتور محمد رمضان البوطي الذي كان سنيا أيضاً.
للأسف عندما يذكر اسم الشبيحة لا يفكر الناس إلا في من وقف ضدهم بالسلاح والتعذيب وارتكبوا جرائم، بينما وظف الشبيحة في مختلف المناصب الاقتصادية والتعليمية والعسكرية والأمنية والدعائية والإعلامية والحرب الباردة وغيرها.
تخلت الحكومة الجديدة بعد بشار الأسد عن مرتكبي الحرب النفسية مستخدمة عبارة الرواية الضعيفة «اذهبوا فأنتم الطلقاءُ» أما النبي صلى الله عليه وسلم فهم غفر عدة مجرمين عند فتح مكة ولكنه لم يغفرمرتكبي الحرب النفسية والدعاية الذين وقفوا بجانب المرتدين وإن كانوا هؤلاء من النساء اللواتي عملن ضد المؤمنين بالغناء وإنشاد الشعر. فأمر النبي صلي الله عليه وسلم بقتل هؤلاء ولو كانوا قد علقوا أنفسهم ستائر الكعبة، فيجب قتلهم. ابن‌هشام الحمیري، السیرة النبویة، ج۴، ص۸۶۷)
وعلى هذا الأساس قتلت فرتنا وسارة، وهما مغنيتان كانتا تنشدان الأغاني والقصائد وحرضتا المشركين على محاربة المؤمنين في يوم أحد. .(الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، ص۶۳۱)
لذلك فإن جريمة الشبيحة وخطورة الحرب النفسية والدعاية ضد المؤمنين أكبر بكثير من الشبيحة الذين يقتلون ويسجنون ويعذبون المؤمنين، لأن شبيحة الحرب النفسية والدعاية يستهدفون إيمان المؤمنين، أما الشبيحة الآخرين إما استهدفوا أجساد المؤمنين أو استهدفوا ممتلكات وأرض المؤمنين.
عثمان الخميس أحد سلفيي سلطان الكويت، هو أحد الشبيحة المشهورين في مجال الحرب النفسية ضد المؤمنين والمجاهدين والشعب الذي يجاهد ويقاتل الولايات المتحدة وإسرائيل وطواغيتهم الوظيفيين الذين استهدفوا سكان غزة المقاومين في محاولتهم الأخيرة.
هاجم عثمان الخميس حماس في البداية قائلاً: “حماس جماعة منحرفة ولا علاقة لها بشعب غزة” وبعد ذلك ردّ على سؤال عن علماء غزة: “غزة لا علماء فيها!”
تعني هذه المحاولة أنه شوه سمعة حماس والعلماء وشعب غزة الذين يمثلون نموذج المقاومة والجهاد ضد إسرائيل وداعميها من أجل الانتقام من الهزيمة الصارخة لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما الآخرين أمام المجاهدين وشعب غزة.
رد المؤمنون في أنحاء العالم على تصريحات عثمان الخميس وعندما رأى رد الفعل السلبي والواسع لكلماته، حاول أن يغطي هذا الجرح العميق بضمادة بسيطة حيث قال بعد اعتذار بسيط عن علماء غزة: ” أقصد أنهم غير مشهورين، ولا يُعلم لهم إرثٌ علمي.”
أمثال عثمان الخميس هم الشبيحة وجنود قسم الدعاية والإعلام والحرب الباردة للأعداء الذين قد يستخدمون شعار الدفاع عن التوحيد ومحاربة الشرك والخرافات ومن خلال المبالغة في قضايا الخلاف بين المسلمين يحاولون إلهاء المسلمين واستقطاب مشاعر المذهب أو الدين الإسلامي أو تفسيره ضد المذاهب والتفسيرات الإسلامية الأخرى وصرف انتباه المسلمين عن الكفار المحتلين الأجانب وعملائهم.
هؤلاء هم الأعداء في الداخل وأعداء إيمان المؤمنين فيجب أن نتجنبهم كما يقول الله : هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (المنافقون/4)

الكاتب: أبو عامر

  • Related Posts

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا لقد احتل الكيان الصهيوني بعد عملية تسليم دمشق للجولاني قسماً من أرض سوريا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا إضافة إلى…

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة لا يعتبر هذا الاتفاق الأمني المحتمل بين حكومة أحمد الشرع (الجولاني) والكيان الصهيوني أمراً مفاجئاً، بل إنه نهاية لسلسلة من الخيانات…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم خيانة ابن العلقمي أعظم؟

    هل خيانة الجولاني أعظم خيانه في التاريخ أم  خيانة ابن العلقمي أعظم؟