
الجولاني يشوّه شيوخ بلاد الشام:
تعبر تصريحات أحمد الشرع في جلسة تنصيب أسامة الرفاعي حول “الاعتدال في الفتوى” وجمعها بين الأصالة والمعاصرة عن الحكمة، ملكنها تستبطن مشروعاً لتحويل الدين وتبديل الشيوخ إلى وعاظ السلاطين وهنا يعني مصطلح الاعتدال الصمت أي أن الفتاوى يجب أن لا تتعارض مع السياسات العلمانية لأحمد الشرع وألا تفضح سياسات الولايات المتحدة أو الصهاينة ويجب أن تصمت عن فساد الدول الغربية. هذا هو نفس الطريق الذي سلكه علماء السوء على مر القرون كما يقول القرآن عنهم: ” وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ!
يجب أن تكون الفتوى تعبيراًعن الحق من منظور القرآن والسنة وإن عارضت طواغيت العصر وإن كانت ضد أهواء السلاطين. وقد أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار! ولكن أصحاب الفتوى بدل من أن يقفوا في صفوف أهل الشام المضطهدين وقفوا في صفوف الظالمين وكرسوا فقههم في خدمة مشاريع مشكوك فيها.
ما يريده أحمد الشرع ليس اعتدالاً ولا فهماً معاصراً، بل هو يبحث عن إسلام بلا جهاد وبراءة وبدون محاربة المتغطرسين. هذا هو الفقه الذي ينسينا فلسطين ويجعلنا نعتبر أمريكا صديقاً ونسمى المقاومة إرهاباً! ولدينا منهج القرآن الذي يخالف هذا الطريق: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
فإما أن تعطي فتوى الحق، أو التزم الصمت ولا تتلاعب بدين الله!
الکاتب: أبوأنس الشامي