
وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ الصَّهْيُونِيَّةُ وَأَمْرِيكَا حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمَا
ظهر أحمد الشريعة بشعار الثورة إذ سيطر الباطل على العالم الإسلامي وحكم مرتزقة الغرب على الأراضي الإسلامية ولكن الحقيقة هي أنه لم يحمل شيئا إلا اسم الثورة حيث تخفى قضيته في صميمها يكمن الاستسلام للغرب واليهود والنصارى.
عيّن الجولاني وزراء من الدروز والمسيحيين والعلمانيين ووظّفهم في هيكل الحكومة وأعاد البعثيين الذين كانوا يقهرون الشعب والتزم الصمت أمام العدوان اليهودي على بلاد الشام واعترف بالنساء السافرات كجزء رسمي من المجتمع تحت حكمه والأسوأ من ذلك كله أنه قمع المجاهدين الذين يحبون الله والذين يسعون إلى الجهاد والرباط في بلاد الشام.
يقول الله تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120]
كتب ابن كثير في تفسيره لهذه الآية : ” يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إنك يا محمد، لو أتيتَ أهل الكتاب بكل آية ما تابعوك ولا صدقوك، بل لو كنت حريصاً على إرضائهم، لما أرضاهم شيءٌ دون أن تترك ما جئتَ به، وتتبع ملتهم.”
وقد روي في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لتتبعنّ سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب”
اليوم نشهد نفس الشيء بالضبط. لقد تخلى أحمد الشرع عن الشريعة والدين واستبدلها بثقافة الكفار وقانونهم من أجل استرضاء أعداء الإسلام.
يصف الله سبحانه وتعالى المنافقين الذين يصادقون الكفار: ﴿تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ [المائدة: 80]
هؤلاء هم الذين باعوا دين الله لاسترضاء الكفار، لكنهم لم يخسروا الدنيا فحسب، بل اشتروا غضب الله لأنفسهم ولو رددوا آلاف الشعارات الثورية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : “بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء” (رواه مسلم)
أيها الشعب السوري ويا من يسعى في سبيل التوحيد لا تنخدعوا بالشعارات لأن الحق صادح والباطل واضح ومعيارنا كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريق الصحابة، فلا تتخلوا عن دينكم لاسترضاء الكفار.
الکاتب: مروان حدید