
هل كان بشار الأسد العلماني أكثر ضررا لأهل الشام وثورته أم الجولاني؟!
إذ قدموا آلاف الشهداء والمعوقين والملايين من النازحين. ولكن ماذا كانت نتيجة هذه التضحيات كلها؟
وجه النظام البعثي العلماني ضربات للثوار خلال هذه الثورة الأخيرة، كما وجه الجولاني ضربات دفعت بعض المراقبين في بداية ظهور الجولاني إلى القول إن ضرر الجولاني لبلاد الشام وشعبها وثورتها كانت أكبر من ضرر بشار الأسد العلماني.
كتب الشيخ أبو بصير الطرطوسي في مقال بعنوان أي من التهجيرات أكثر ضررا على بلاد الشام وشعبها وثورتها: يحاول النظام النصيري المجرم إخلاء المناطق المحررة من سكانه السنة وتحاول هيئة التحرير “النصرة سابقا” إفراغ تلك المناطق من الفصائل المجاهدة السورية وإخراجها من البلاد. هذا النشاط لهيئة التحرير هو نتيجة الشك والتنطع والغلو. إذن أي من التهجيرات هو الأكثر ضررا على بلاد الشام وشعبها وثورتها…؟
إذا نظرنا إلى الظروف السائدة في سوريا بعد بشار الأسد وخطف الجهاد وبيع الثورة وخيانة المجاهدين والثوار في سوريا، فسوف ندرك أن هذا القول للشيخ أبي بصير الطرطوسي الذي أكد عليه الكثير من الناس الذين يعرفون الجهاد والثورة في ذلك الوقت والآن، هو حقيقة لا يمكن إنكارها.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي