
يجب ألا تكون الحكومة السورية الجديدة محايدة في مواجهة مجزرة سكان غزة
سقطت اليوم قنبلة تزن طناً واحداً تبرع بها ترمب على رؤوس سكان رفح المسلمين. هي قنبلة تبرع بها شخص يذبح إخواننا وأخواتنا وأولادنا المسلمين ويصف الجولاني مثل هذا الشخص برسول سلام!
لا تتوانى الولايات المتحدة في مساعدة إسرائيل لقتل الناس في غزة، فالمفروض على الحكومة السورية الجديدة المساعدة على تزويد الشعب الفلسطيني إذ لا تريد أن تنخرط بشكل مباشر في الجهاد ضد المحتلين الإسرائيليين في القنيطرة وأجزاء أخرى محتلة من سوريا.
يُعدّ الصمت أمام إبادة الأطفال الأبرياء في غزة وصراخ أمهات هذه الأرض والمآسي التي يسببها الصهاينة القتلة خيانة للجهاد في بلاد الشام.
على الرغم من أن إدانة جرائم هذا الذئب الضاري ومعاقبة الصهاينة المتوحشين وأنصارهم أمر جيد، إلا أن دعم المجاهدين الفلسطينيين ودعم جهادهم هو حاجتهم الحيوية والأساسية.
يقول الله سبحانه وتعالى: ” هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ” (الأنفال: 62) يعزز الله المؤمنين بالمؤمنين ويدعم المؤمنين بالمؤمنين إضافة إلى نصرته.
يجب على الشعب السوري الذي يملك آلاف المجاهدين والكثير من المعدات العسكرية ألا يراقب إبادة سكان غزة، بل يجب عليهم أن يوفروا أسباب دعم المجاهدين وتمكينهم في غزة، وإلا فما الفرق بينهم وبين جنود الجيوش العربية العملية.
ترتكب إسرائيل بدعم من مؤيديها مثل الولايات المتحدة إبادة جماعية وتسجّل كارثة تاريخية كبيرة في غزة. إن المؤمنين يطالبون الحكومة الجديدة السورية بإدانة الكيان الإسرائيلي وداعميه إضافة إلى النأي بنفسها عمن يدعم إسرائيل ودعم المجاهدين والمقاومين بالسلاح والمال والدبلوماسية.
لا يوجد حياد أمام الجهاد في غزة، إما يكون الأفراد والحكومات إلى جانب الولايات المتحدة وشركائها، أم إنهم يقفون في جبهة الجهاد ومقاومة أهل غزة.
ما نطالبه هو أن يقف الجولاني في مقدمة المجاهدين وليس أن يتحالف تحت العلم الأمريكي بذريعة كاذبة لمحاربة الإرهاب! يعني الإرهاب في رأي الولايات المتحدة كل من يعارض مصالح الولايات المتحدة وحلفائها ويعرض مصالحهم للخطر.
أيها الجندي في النظام الجديد، أيها المجاهد المستقل، أي موقف تقفه؟
الكاتب: أبو عمر الأردني